خارجي

بعد تهديد كيم.. كوريا الجنوبية: جاهزون لعمليات العقاب والانتقام ضد بيونج يانج

كتب- أحمد عادل

دعا وزير الدفاع الكوري الجنوبي، شين وون-سيك، إلى الحفاظ على القدرات العملياتية في جيشه للقضاء على قيادة كوريا الشمالية في حالة الطوارئ لردع تهديداتها النووية.

ونقلت وكالة “يونهاب” عن الوزير الكوري الجنوبي قوله :إنه “يجب أن نكون مجهزين بقدرات لعمليات العقاب والانتقام الشاملين في جميع الأوقات”.

جاءت تصريحات شين خلال زيارته إلى وكالة تطوير الدفاع في “دايجون”، التي تقع على بعد 139 كيلومترا جنوب العاصمة سيئول، حيث تفقد أنظمة الأسلحة التي يجري تطويرها لنظام الردع ثلاثي المحاور، مثل صاروخ جو-أرض البعيد المدى ونظام الدفاع الصاروخي المنخفض الارتفاع.

وذكرت الوكالة الكورية الجنوبية، أن عمليات العقاب والانتقام الشاملين تشير إلى خطة عملياتية لاستئصال القيادة الكورية الشمالية عند نشوب صراع كبير، كما أنها تعتبر إحدى ركائز هيكل الردع ثلاثي المحاور في البلاد والذي يتضمن منصة الضربة الاستباقية “سلسلة القتل” و”نظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري” (KAMD).

وفي وقت سابق، هدد الزعيم الكوري الشمالي بإبادة الجنوب إذا حاولت سيئول استخدام القوة ضد الشمال، مؤكدًا أن جارته الجنوبية هي العدو الرئيسي للبلاد.

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إن اتباع سياسة المواجهة مع كوريا الشمالية يعد بمثابة انتحار بالنسبة لـ كوريا الجنوبية، وفي حالة حدوث استفزاز عسكري، فإن جمهورية بيونج يانج ستكون مستعدة لاستخدام ترسانتها بأكملها للقضاء على جارتها الجنوبية.

وأضاف الزعيم الكوري الشمالي خلال زيارة لشركات صناعة الدفاع: “إذا حاولت كوريا الجنوبية استخدام قواتها المسلحة ضد دولتنا أو تهديد سيادتنا وأمننا، فلن نتردد في استخدام ترسانة الأسلحة والقوات بأكملها لمحوها بالكامل”.

وتابع كيم: “إلى أن يدرك رجال العصابات الذين يحكمون كوريا الشمالية أخطاء سياسة المواجهة الانتحارية مع كوريا الشمالية، فإن جمهوريتنا ستستمر دائما في التصرفات العملية الطبيعية، على أساس مبادئ القتال العادل”.

وأشار الزعيم الكوري الشمالي، إلى أن بيون يانج لا تنوي من جانب واحد بالبدء في حرب باستخدام قوتها في شبه الجزيرة الكورية، لكنها لن تتجنب الحرب أيضًا.

وفي 5 يناير الجاري، أجرت وحدات المدفعية الساحلية الكورية الشمالية تدريبات، حيث أطلقت 192 طلقة على أهداف افتراضية في المياه القريبة من جزيرتي يونبيونج وباينجنيونجدو الكوريتين الجنوبيتين ولكن شمال خط الحد الشمالي، الذي تعتبره سيول الحدود البحرية الفعلية.

وردا على ذلك، أجرت القوات المسلحة الكورية الجنوبية تدريبات متبادلة، حيث أطلقت نحو 400 طلقة. وأشارت سيول إلى أن القذائف الكورية الشمالية انفجرت في المنطقة العازلة.

وأنشأ الاتفاق المبرم بين الكوريتين في 19 سبتمبر 2018 بشأن تخفيف التوترات مناطق عازلة بحرية يُحظر فيها إطلاق المدفعية على أهداف افتراضية.

وفي نوفمبر الماضي، رفضت بيونج يانج الاتفاق بشكل كامل بعد أن توقفت سيول عن الالتزام ببعض بنوده ردا على إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للاستخبارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى