الموقعخارجي

بعد تجميد إعلامها من تركيا واتجاهها لبريطانيا.. خبير أمن قومي لـ«الموقع»: جماعة “الإخوان” تحركها أجهزة مخابراتية مُعادية

كتبت- منى هيبة:

دشنت جماعة الإخوان الإرهابية، فضائية جديدة تبث من العاصمة البريطانية لندن؛ للتحريض ضد مصر وإسقاط الدولة وهدم الاستقرار عبر الدعوة لتظاهرات هدامة ضد النظام يوم 11 نوفمبر المقبل.

وقد أطلقت الجماعة الإرهابية على الفضائية الجديدة مسمى “الشعوب” ويديرها الإعلامي الهارب معتز مطر، والذي سبق أن رحل من أنقرة بعد أن أجبرته السلطات التركية على مغادرة البلاد وأوقفت برنامجه على فضائية “الشرق”.

اللواء محمد عبدالواحد

وفي هذا السياق، قال اللواء محمد عبدالواحد، خبير الأمن القومي و الشؤون الإفريقية، إن جماعة الإخوان المسلمين عملت فترة من تركيا التي كانت تحتضن عناصر جماعات الإسلام السياسي، بالإضافة إلى توفيرها لمنصات إعلامية لهم على أراضيها.

وأضاف «عبدالواحد» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: عندما جرى حوار بين تركيا ومصر تم الاتفاق على عدم السماح باستضافة تلك الجماعة على أراضيها، مما أدى لتوجهها إلى لندن.

وأوضح أن انتقال جماعة الإخوان المسلمين، إلى لندن لإطلاق فضائية جديدة يدل على وجود تمويل ما تم الحصول عليه من أجهزة مخابرات أجنبية أو منظمات لها أغراض سياسية أخرى تشجع وتحرض للنزول والتظاهر في يوم 11/11/ 2022.

وتابع: “لاشك أن ذلك يعكس وجود جهات أجنبية تقف خلف جماعة الإخوان المسلمين؛ لتكثيف النشاط عبر الفضائية الجديدة، خصوصًا أن نشاطهم كثيف على شبكات التواصل الاجتماعي”.

ونبه «عبدالواحد» من أن مساعي الإخوان لإسقاط الدولة المصرية والحشد لتظاهرات ضد النظام قد تنجح في تعبئة الرأي العام وتغيير وجهة نظره، مستغلين المواقف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والمنطقة في بث خطاب الكراهية وخطاب العنف.

واستطرد قائلًا: “قد تستغل تلك الأزمات لفترة، لكني أراهن على وعي الشعب المصري الذي يستطيع التفريق بين هذه الدعاوى ومساندة الدولة المصرية والوقوف بجانبها حتى تعبر كل الأزمات”.

كما أكد خبير الأمن القومي والشؤون الإفريقية، أن الشعب المصري بعيد كل البعد عن الانخراط في العنف أو تدمير مؤسسات الدولة.

ولفت إلى أنه إذا حدث أي نوع من أنواع الفوضي مجددًا خلال الفترة المقبلة، سيكون الوضع أصعب بكثير، لأسباب متعددة منها الحالة الاقتصادية للدولة التي لا تحتمل أي مظاهرات حتى لو كانت سلمية.

ونصح «عبدالواحد»، قائلاً: “يجب علينا الهدوء وضبط النفس”، ناصحًا الجميع بعدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات التحريضية والهدامة.

يذكر أن السلطات التركية قد قررت العام الماضي منع أنشطة الإخوان الإعلامية، لاسيما تلك التي تبث عبر فضائيات الجماعة في إسطنبول المنتقدة لمصر ودول الخليج، خاصة في ظل التقارب التركي المصري الخليجي، وهو ما رأته قيادات الجماعة لا يتفق مع توجهات التنظيم ولا أنشطته الإعلامية فقررت نقل الفضائية إلى دول أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى