الموقعخارجيغير مصنف

بعد إعلان الرئيس التركي عزمه زيارة السعودية.. هل يغلب “تصفير المشكلات” مطب اغتيال “خاشقجي”؟

يعتبر إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارته للسعودية في فبراير المقبل، والتي ستعد الأولى منذ يوليو 2017، تقاربًا لافتًا في العام 2022، على مستوى العلاقات التركية السعودية، التي شهدت توترات خلال الأعوام السابقة، بسبب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وعقب زيارة أردوغان الأخيرة إلى السعودية التي تعد شريكًا مهمًا لتركيا، بعام، توترت العلاقات بشكل كبير بين البلدين، ووصل التوتر إلى ذروته مع اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول في العام 2018.

كما  اتهمت أنقرة السلطات السعودية، بعد تلك الحادثة، بالتضييق على عبور المنتجات التركية لأراضي المملكة.

ويأتي التقارب التركي السعودي، في إطار اتجاه تركيا إقليميًا وخليجيًا، لـ”تصفير المشكلات” بالبحث عن مساحات التقارب والتفاهم خصوصًا من الناحية الاقتصادية، مع تنحية أو تسوية الخلافات الأخرى، وذلك بعد سنوات عجاف من الخلاف بين أنقرة والقاهرة، وكذلك بين أنقرة مع عواصم الخليج العربي، عدا الدوحة.

وقد شهد العام 2021 مساعي متبادلة لتحسين العلاقات بين الجانبين، من بينها إعلان أردوغان مؤخرًا حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية.

وكان “أردوغان” والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قد اتفقا عقب اتصال هاتفي في مايو  2021، على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين البلدين، وأعقب ذلك زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أغلو للرياض، في أرفع زيارة من نوعها منذ أربع سنوات، كما أجرى وزيرا التجارة بالبلدين محادثات في محاولة لحل الخلافات التجارية.

ويعتبر إعلان “أردوغان” زيارته إلى السعودية خطوة عملية لتحسين العلاقات بين البلدين، بينما يتوقع مراقبون أن يشهد المسار التركي-السعودي تقدمًا خلال الفترة المقبلة، لا سيما وسط ما أبدته أنقرة من استعداد لفتح صفحة جديدة مع دول المنطقة بشكل عام.

وفي أبريل 2021 أعلن الرئيس التركي فتح صفحة جديدة مع جميع دول الخليج، وفي مايو الماضي تحدّث هاتفيًا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لبحث العلاقات الثنائية، وعقب المكالمة زار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الرياض.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيزور السعودية في فبراير المقبل، بالتزامن مع زيارته إلى الإمارات.

جاء ذلك على هامش مشاركته في مؤتمر المصدرين بإسطنبول، أمس الاثنين، للإعلان عن أرقام الصادرات خلال العام 2021.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى