قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، خلال كلمته بمناسبة مرور مئة يوم على توليه السلطة، أن إدارته ورثت أسوأ أزمة صحية منذ قرن وأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير.
وأكد في أول خطاب له أمام الكونجرس،أن “أمريكا ستنهض من جديد لتحول الأزمات إلى فرص واعدة”.
وعن معركة كورونا، أشاد الرئيس الأمريكي بمعركة بلاده ضد كوفيد-19 باعتبارها واحدة من “أعظم الإنجازات اللوجستية”.
وأضاف “تمكنا من تسليم 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا”.
وتابع: “خطاب اليوم يأتي في ظروف استثنائية.. أمريكا بدأت تتحرك مجدداً ولن ننحني.. أمريكا باتت مستعدة للانطلاق مجدداً بعد 100 يوم”.
وفي الشق الاقتصادي، قال بايدن: “مررنا خطة الإنقاذ الوطنية وبدأنا نتلمس النتائج”، مضيفاً: “خلقنا مليون و 300 ألف وظيفة خلال 100 يوم”.
وبين أن خططه الاقتصادية “ترمي إلى توفير ملايين فرص العمل للأمريكيين”.
أما عن الملف الصحي، فأكد بايدن قائلاً: “قدمنا ما يزيد على 220 مليون جرعة لقاح ضد كورونا خلال 100 يوم، وانخفضت نسبة وفيات كورونا لدى المسنين بـ 70% خلال 100 يوم”.
وأكد قيامه “بأكبر استثمار في الرعاية الصحية للمحاربين القدامى”.
وجاء الخطاب الرئاسي في الكابيتول هذه السنة في أجواء استثنائية حتّمتها الأزمة الصحية.
وحضر قرابة 200 شخص فقط إلى قاعة مجلس النواب لهذه المناسبة، مقارنةً بأكثر من 1600 شخص عادة. وطُلب من أعضاء الكونجرس هذه السنة تقديم لوائح مدعوين “افتراضيين”.
وجون روبرتس، هو القاضي الوحيد من المحكمة العليا الذي حضر الجلسة. ومن بين أعضاء الحكومة، حضر وزير الخارجية أنطوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، فيما يتابع الآخرون الكلمة عبر التلفزيون.
وفي مخالفة أخرى للتقاليد، لم يتم هذه السنة تعيين عضو في الحكومة لا يحضر جلسة الخطاب الرئاسي بل يتم إبقاؤه في مكان سري ليتمكن من تولي مقاليد السلطة في حال تعرض المبنى لهجوم.
وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، جلست امرأتان خلف الرئيس على مرأى كاميرات التصوير، هما الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي وكامالا هاريس التي أصبحت في ناير أول امرأة تعين نائبة للرئيس.
