الموقعتحقيقات وتقارير

بائعة الخضار العجوز «جوزت 3 من عيالي والخامس كسرني بموته»

فيتشر| إسلام أبوخطوة

بابتسامة صافية تستقبل زبائنها، وعلى إحدى الأرصفة بمنطقة حدائق القبة تجلس لساعات طويلة أمام بعض الخضراوات، بالرغم من تجاوز عمرها الـ 65 عامًا، إلا إنها تعافر مع الحياة بحماس قلما نجده في «شباب اليومين دول».

الحاجة عريفة، قضت سنوات عمرها في كفاح تربية أبنائها الخمسة بعد وفاة زوجها، فكانت تسانده في بيع الخضراوات وبعد وفاته لم تجد سوى هذا النشاط، وعلى الأرصفة استطاعت أن تربي ابنائها الخمسة، وتزوج ثلاثة منهم من بيع الخضراوات.
«مكنتش مصدقة إني هعمل ده كله لوحدي».. بفخر شديد قالتها السيدة العجوز، وأشارت إلى أن بيع الخضراوات كان مصدرها الأساسي وحتى الآن في سد احتياجات منزلها، وتابعت:”ربنا بيبارك لي في القرش اللي بجيبه على عكس ناس بعرفهم بيقبضوا بالآف ومش عارفين يربوا عيالهم”.

نرشح لك :«خناقات» المواطنين في رمضان.. آناء الليل وأطراف النهار «خاص»

21 عامًا قضتهم السيدة العجوز على الرصيف أمام الخضراوات، خاضت خلال تلك الفترة العديد من المعارك الحياتية واستطاعت النجاح بجدارة، لتكون نموذجًا من نماج نجاح السيدات الـ”100 راجل”.

تصمت السيدة للحظات وتعود باكية وبصوت منخفض تقول: “ابني الخامس مات قدام عيني ومقدرتش أعمل ليه حاجة”، تشيرة العجوزة إلى إن ابنها توفى إثر مرض عانى منه، لتكون ضربة قوية لها عانت منه لشهور طويلة لم تستطع خلالها ممارسة نشاطها حتى عادت من جديد وقالت : “الحياة مش هتقف ومكنش قدامي غير إني أطلع تاني وأكل عيش علشان عيالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى