خارجيالموقع

الولايات المتحدة خلف الكواليس.. زيلينسكي ومفاوضات إرسال قوات خاصة إلى اليمن

كتب: إسلام أبوخطوة

اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر تشكل خطرًا على مستوى العالم، لا يقتصر تأثيره على المنطقة الشرقية فقط.

كما تعد هذه الاضطرابات جزءً صغيرًا من سلسلة كبيرة من الأزمات في المنطقة، بدءًا من القضية الفلسطينية التي استمرت لمدة 76 عامًا، وأزمة الصومال التي استمرت لمدة 33 عامًا، وصولًا إلى الصراع في اليمن الذي بدأ منذ 10 سنوات بانقلاب الحوثيين في عام 2014، ومع تدهور الأوضاع في السودان وحرب غزة، ولا تقتصر على الصراعات فحسب، بل يندرج أيضًا تداخل التدخلات الإقليمية والدولية، والحروب البالية بين الأطراف الإقليمية، مما يجعل الممرات المائية وسيلة لنقل الصراع إلى أماكن أخرى.

كانت الممرات المائية أساسية للتواصل والتبادل التجاري والنمو، ولكن في الوقت الراهن، يبدو أن هذه الثقة تتصدع في الشرق الأوسط، خاصة مع صراع الحوثيين ضد البحرية الأمريكية في البحر الأحمر الذي أثر سلبًا على مضيق باب المندب، وهو أحد أهم الممرات المائية.

منبع الصراع اليمني الأمريكي

ويعود أصل الصراع الى الدعم الامريكي غير المنقطع للكيان الصهيوني، حيث صرحت جماعة “أنصار الله” الحوثية أن ايقافهم لحركة السفن التابعة لاسرائيل سببه منع تل ابيب دخول المساعدات الى قطاع غزة، ولكن الرئيس الامريكي جو بايدن بدلا عن مساومة حليفه الاسرائيلي على ادخال المساعدات للقطاع قرر شن حرب هو غير قادر عليها ضد جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، مما أدى إلى تصاعد الأحداث في منطقة البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل تحالف دولي متعدد الجنسيات لمحاولة ردع الحوثي، وتأكيد جماعة أنصار الله الحوثية على المضي في عملياتها العسكرية تجاه السفن المتجهة نحو إسرائيل.

مرتزقة البيت الابيض في المنطقة

وفي سياق متصل، تستخدم الولايات المتحدة الجنود الأوكران لتحقيق مصالحها في إفريقيا، ومن جانبه، كان النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو في حوار مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، في فبراير الماضي، قد أكد استعداد كييف للقتال مع واشنطن في أي بقعة من العالم، حيث قال بعد سؤاله عن تواجد القوات الأوكرانية في السودان: “وفي المستقبل، سيكون الأوكرانيون على استعداد لمحاربة إيران أو الصين أو كوريا الشمالية أيضاً، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، إذا لزم الأمر، لذلك، يجب على واشنطن الاستمرار في تقديم المساعدة لكييف”.، في إشارة غير مباشرة لاستخدام واشنطن للقوات الأوكرانية كـ “مرتزقة” للقتال في أفريقيا شريطة الحصول على الدعم الأمريكي.

وفي تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي قرر بجرأة نشر قواته في السودان خلال عام 2023، بهدف المساهمة في ضمان تحقيق المصالح الأمريكية هناك. ليس ذلك فحسب، بل انتشرت بعض التقارير والمعلومات، نقلاً عن مصادر محلية وعسكرية صومالية، بوصول دفعة جديدة من “المرتزقة الأوكران” إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وبحسب شهود عيان، فقد تم تسجيل وصول المجموعة الأولى من “المقاتلين الأوكران” إلى بعض القواعد العسكرية في مقديشو انطلاقاً من الخرطوم، للمشاركة في القتال هناك بإشراف أمريكي.

في السياق ذاته، نشرت بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر عسكرية صومالية، وبعض شهود العيان، أنباء عن تحطم طائرة تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي “أتميس”، الاثنين الماضي، في مطار “جوهر” شمالي العاصمة مقديشو بنحو90 كم، أثناء هبوطها.

زيلينسكي يفاوض بأرواح جنوده

الجاهزية الاوكرانية للدفع بقواتها في أي بقعة يحتاجها فيها البيت الابيض، هي احد أسباب تواجد فولديمير زيلينسكي في المملكة العربية السعودية في الـ27 من الشهر الماضي، وبحسب مصادراستخباراتية حاول زيلينسكي التفاوض على إرسال قوات خاصة أوكرانية إلى اليمن لمواجهة الحوثيين. حيث يعمل الأوكرانيون على توسيع وجودهم في الشرق الأوسط وأفريقيا بأوامر أمريكية.

في الوقت الذي تعيش فيه أوكرانيا أسوأ حالاتها عسكرياً واقتصادياً وأمنياً في حربها مع روسيا، ولا يفوّت قادتها أي فرصة لإعلان حاجتهم للمساعدات العسكرية الغربية، واستعداد البرلمان الأوكراني للتصويت على “قانون التعبئة الجديد” خلال جلسته المقررة في 31 مارس الجاري، والذي يسعى إلى تحديث الإطار القانوني للبلاد استعداداً لموجة التعبئة المتوقعة هذا العام، والتي قد تشهد تجنيد نحو 500 ألف شخص، وفق صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، تتزايد الأنباء والمعلومات، عن انتشار للوحدات الخاصة الاكثر خبرة من القوات الأوكرانية في السودان والصومال وعدّة دول أفريقية والان يفاوض زيلينسكي على ارسالهم الى اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى