الموقعخارجي

الوزان يكشف لـ”الموقع” مستقبل الميليشيات العراقية بعد محاولة اغتيال “الكاظمي”

كتب – أحمد إسماعيل علي: قال الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، إنه سبقت محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تهديدات الفترة الأخيرة من الميليشيات وبالذات من قيس الخزعلي الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” في العراق، وغيره.

تهديدات عنيفة

وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: هذه التهديدات ليست الأولى من نوعها ولكنها الأعنف هذه المرة، وخصوصا بعد قيام المحاكم العراقية بإصدار حكم الإعدام على ثلاثة من قتلة المتظاهرين، اعتبرت الميليشيا هذه عرضة لها، وكذلك لما حصلت عليه من نتائج في الانتخابات، ووقوف رئيس الوزراء “الكاظمي” مع المتظاهرين.

وتابع: هذه أسباب ظاهرية كلها تشير إلى مسؤولية هذه الميليشيات باستهداف منزل “الكاظمي”.

سيناريو دولي

ورغم ذلك، لم يستبعد أن تكون جهات دولية باستغلال هذه التصريحات التصعيدية من قبل الميليشيات وقصف منزل الكاظمي بغرض إحداث فتنة، وتعقيد الأمور تمهيدا لسيناريو دولي، قد يقود إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني وإعلان حكومة طوارئ.

التضامن

وعن ردود الفعل الدولية وتضامنها مع العراق وحفظ استقراره، وتوقعاته للمرحلة المقبلة، قال “الوزان”: الردود ينبغي أن تكون متوازنة لأن استهداف رئيس وزراء هو استهداف لكل أنظمة الدول وبكل كيانتها.

وأضاف: محاولة الاغتيال عملية مرفوضة حضاريا في كل الأحوال، والتضامن الدولي مطلوبا.

مستقبل الميليشيات الموالية لإيران

وتوقع المحلل السياسي العراقي، أن تقوم أمريكا بعد محاولة الاغتيال وبعض الدول المتحالفة معها بدعم “الكاظمي” بضرب الميليشيات، وربما يكون هذا منظما مع انهيار التعاون النووي مع إيران، وتوجيه ضربات قاسمة لطهران.

ودان مجلس الوزراء العراقي، اليوم الأحد، محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، معتبرا أن الجماعات المسلحة المجرمة تجاوزت على الدولة ورموزها

كما وصف، خلال اجتماعه الطارئ اليوم، الاعتداء الذي طال فجرا منزل الكاظمي عبر طائرات مسيرة مفخخة، بـ “الإرهابي الجبان”.

وأكد أن محاولة الاغتيال هذه “تعد استهدافاً خطيراً للـدولة على يد جماعات مسلحة مجرمة، قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها القوات الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام.

وشدد على أن القوات الأمنية تعهدت بحماية البلاد وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ستعمل للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة. وختم معتبرا أن “من يظن أن يد الأمن لا تصل إليه واهم”، مشددا على أنه ليس هناك كبير أمام القانون.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق اليوم أن 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه منزل الكاظمي فجرا، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط اثنتين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى