كتب: إسلام أبوخطوة
التوترات الإقليمية تشهد تصاعدا ملحوظا في اللحظة الراهنة، حيث دخلت إيران المباشرة على خط الصراع من خلال هجمات استهدفت إسرائيل رداً على قصف قنصليتها في دمشق. هذا التصعيد يشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة ويمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة.
من جانبها، وصف رئيس البرلمان الإيراني هجوم بلاده على إسرائيل بأنه صفعة قوية ومؤلمة، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وأنه سيكون هناك رد إيراني أكثر شدة في حال اتخذت إسرائيل أي إجراء.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية أن “هجومنا انتهى ولا نرغب في مواصلته، لكن سنرد بقوة إذا ما استهدفت إسرائيل مصالحنا”، مشيراً إلى أنه إذا ردت إسرائيل فإن الرد الإيراني سيكون بالتأكيد أكبر بكثير.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية على ضرورة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وفرض عقوبات فعالة ضد إيران، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة لقيادة هجوم سياسي ضد إيران.
نرشح لك : مليار دولار خسائر.. ماذا فعلت إيران في إسرائيل خلال الساعات الماضية؟
في هذا السياق، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي عن استعداد بلاده لأي سيناريو محتمل وأكد على ضرورة بقاء الجاهزية.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، أكد وزير الدفاع الأمريكي على عدم رغبة بلاده في الصراع مع إيران، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة “لن تتردد في التحرك لحماية قواتها ودعم الدفاع عن إسرائيل”.
وفيما يتعلق بالأوضاع الجوية في المنطقة، تم إعادة فتح المجال الجوي لإسرائيل والأردن بعد ساعات من الإغلاق نتيجة للتوترات، وذلك بعد تأكيد زوال المخاطر الأمنية.
على صعيد دولي، استجاب مجلس الأمن لدعوات إسرائيل لعقد جلسة تحقيق في الهجمات الإيرانية، وأعلن عن عقد جلسة طارئة لبحث التطورات وتداعياتها.
من جانبها، تشير التقارير إلى خشية الرئيس الأمريكي من توسيع الصراع من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي.
هذه التطورات تشكل تحديا كبيرا للاستقرار في المنطقة، وتستوجب التصدي لها بحكمة وحسم من جميع الأطراف المعنية.
