خارجي

القوات المسلحة والدعم السريع تؤكدان تصديهما لمحاولات تفكيك السودان

أكد بيان مشترك، أمس الأربعاء، عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن الحكومة الانتقالية، على أن قواتهم متحدة في الدفاع عن البلاد، وأن الشائعات عن وجود خلافات في هذا الشأن زائفة.

وقال البيان إن “القوات المسلحة والدعم السريع على قلب رجل واحد للمحافظة على أمن الوطن والمواطنين ووحدة التراب وأنهما بالمرصاد للعدو الذي يسعى إلى تفكيك السودان وشرذمته”.

من جانبه، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، الطاهر أبو هاجا، اليوم الخميس، إن التوضيح الذي قدمه رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو، كان مهماً للغاية وجاء في توقيته.

وقال، بحسب لـ”العربية/الحدث”، إن حديث البرهان ودقلو أمس مع القيادات الأمنية أثبت بوضوح أن المنظومة الأمنية ستظل متماسكة ومنسجمة، وإن قادتها على درجة عالية من الوعي بما حدث في بعض الدول المجاورة.

كما شدد على أن ما يثار حول الخلافات بينهما محض كذب وإشاعات هدف مروجوها تدمير السودان وتفكيكه، مؤكداً أن المنظومة الأمنية شاركت في التحول الذي حدث في البلاد وستظل تحمي هذا التحول حتى يحقق أهدافه في الديمقراطية والدولة المدنية.

ووصف تصريحات بعض المسؤولين، الذين لم يسمهم، حول خلافات في المنظومة الأمنية بـ”المضرة”، معتبراً أنها ترسل إشارات سالبة إلى الخارج.

أما فيما يخص موضوع الفشقة، فشدد على أن السودان أكد مراراً أنه لا يريد حرباً مع إثيوبيا، قائلاً إن أديس أبابا تعلم تبعية المنطقة للسودان ويجدر بها الاعتراف بذلك.

وعلّق أيضاً حول الحديث عن حشود إثيوبية على الحدود بين البلدين في الفشقة وتجدد القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي المتاخم للسودان، مؤكدا أن ما يحدث في إثيوبيا أمر يخصها.

أما موضوع سد النهضة، استبعد أن يلجأ السودان إلى الخيار العسكري لحل خلافاته مع إثيوبيا، لافتاً إلى أن مرجعيته في ذلك هو القانون الدولي والحلول الدبلوماسية.

وكان قد شدد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، أمس بحضور محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، على “عدم الالتفات إلى الشائعات التي تستهدف وحدة المنظومة الأمنية، مؤكداً انسجامها وتماسكها وعملها لأجل هدف واحد”.

وأكد أن القوات الأمنية “لن تسمح أبداً لأي طرف ثالث ببث الشائعات وزرع الفتن بين القوات المسلحة والدعم السريع”.

فيما أكد دقلو أن “هدف القوات الأمنية واحد ولديها مسؤولية تاريخية في الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، مضيفاً أن “القوات المسلحة والدعم السريع يمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام وتأتمر بأمره”.

يشار إلى أن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك كان دعا، الثلاثاء، إلى قيام جيش وطني موحد في محاولة لحماية فترة الانتقال السياسي الهشة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى