اقتصاداتصالات وتكنولوجيا

الصين تقرر منع تداول «واتساب».. هل تحمي بكين مصالحها الشخصية؟

كتب: إسلام أبوخطوة

جاء قرار آبل بسحب تطبيقي واتساب وثريدز من متجر التطبيقات الصيني، ليعكس التوترات السياسية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة.

ويعد هذا الإجراء جزءًا من استراتيجية آبل للتعامل مع التشدد في الرقابة الصينية على التكنولوجيا وحماية مصالحها في السوق الصينية المهمة.

وتعكس الخطوة الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، حيث تستخدم الشركات التكنولوجية كأدوات في صراعاتهم الجيوسياسية. ومع ذلك، فإن هذا الصراع قد يؤدي إلى تبعات سلبية على المستخدمين والشركات على حد سواء، كما تعمل الحكومات والشركات معًا للعمل على تخفيف التوترات والبحث عن حلول تجارية وسياسية تسهم في تحقيق الاستقرار والتعاون الدولي.

تم إصدار تقرير حديث يفيد بأن هيئة تنظيم الإنترنت في الصين قامت بإزالة التطبيقات الشهيرة من متجر التطبيقات الخاص بشركة آبل، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الحكومة الصينية عثرت على محتوى على تطبيق واتساب وموضوعات حول الرئيس الصيني شي جين بينغ كان تحريضيًا وينتهك قوانين الأمن السيبراني في البلاد.

هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة الصينية لضمان الأمان السيبراني ومكافحة التحريض والمحتوى غير المرغوب على الإنترنت. وتشير التقارير إلى أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من حملة أوسع نطاقًا لمراقبة ورقابة استخدام الإنترنت في الصين.
وتثير هذه الإجراءات مخاوف بشأن حرية التعبير وحقوق الإنسان في الصين، وقد تثير أيضًا مخاوف بشأن قدرة الشركات التكنولوجية على تقديم خدماتها في هذا السوق المهم.

و بالرغم من أهمية حماية الأمان السيبراني، إلا أنه من المهم أيضًا أن تكون هذه الجهود متوازنة مع احترام حقوق المستخدمين وحرية التعبير. وعليه، يجب أن تضع الحكومة الصينية والشركات التكنولوجية استراتيجيات تضمن حماية الأمان السيبراني دون المساس بالحقوق والحريات الأساسية للأفراد، وعلى المدى البعيد، تعكس هذه الخطوات التزامًا بضمان حرية وسلامة المستخدمين على الإنترنت، وألا تكون مجرد إجراءات لقمع حرية التعبير والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى