الموقعتحقيقات وتقارير

الشيطان الأبيض في شوارعنا.. لماذا عجز مجلس النواب في مواجهة الشابو؟

كتبت – دعاء رسلان

بالتزامن مع تفشي تعاطي مخدر “الشابو” المغروف بـ”مخدر الشيطان”، تعالت الأصوات بضرورة وجود عقوبات رادعة، وتغليظ للعقوبات على تداول هذا المخدر، بعدما تسبب في أبشع الجرائم، التي مرت في تاريخ الجريمة.

النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، سبق وتقدمت بطلب إحاطة بشأن انتشار مخدر جديد تحت مسمي “الشبو” أو ” الكريستال” بين الشباب، وتسببه في العديد من الجرائم التي تهدد أمن المواطنين، موضحةً أن هذا المخدر تفوق خطورته جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما في ذلك الهيروين، حيث أن هذا النوع من المخدر يجعل الشخص يقوم بتصرفات غير متزنة والسلوكيات العنيفة وفي كثير من الأحيان قد يصاب الشخص بالهلوسة والبارانويا الشديدة.

وتابعت “رزق الله” أن صندوق علاج الإدمان أعلن أن هناك 17 ألفا ممن تقدموا للعلاج هذا العام لديهم مشكلات مع المخدرات الصناعية مثل “الشبو، والفودو، والاستروكس”، من بينهم 2000 شخص طلبوا العلاج من مخدر “الشبو” خلال 2021، مشيرة إلى أن هذه المخدرات ليست ذات صيغة دوائية وإنما تباع على أنها مخدر ويصنع على أنها مخدر وليس لها أي تأثير علاجي بخلاف الترامادول التي قد يعد علاجا لأحد الأمراض حسب تشخيص الطبيب.

نرشح لك: محامي بالنقض لـ«الموقع»: «الطفل للفراش» قاعدة فقهية ظالمة للرجل في العصر الحالي

وشددت عضو مجلس النواب على أنه لابد من الضرب بيد من حديد على مروجي ومتناولي هذه المخدرات حماية للأسر والمجتمع المصري، مطالبة بسرعة التحرك لوقف انتشار هذا المخدر، من خلال حملات مكثفة للكشف عن المخدرات لاسيما بين الشباب.

وناشدت عضو مجلس النواب بضرورة إقامة حملات تفتيشية واسعة على المصانع التي تقوم بتصنيع هذه المواد الكيميائية.

وفي السياق ذاته، تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن ظهور نوع جديد من المواد المخدرة ذات الأصول النباتية، بدأ ينتشر خلال الأشهر الأخيرة، بعد ظهور مخدر جديد في عدد من المحافظات بأسماء متعددة، فتارة يطلقون عليه “الشابو”.

وأكدت عضو مجلس النواب أن هذا المخدر تفوق خطورته جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما في ذلك الهيروين، كما يرتبط تعاطي هذا المخدر بجرائم اغتصاب وقتل وانتحار.

وتابعت أنه يستخلص هذا المخدر من مادة “الأمفيتامين” الكيميائية، حيث تفوق خطورة “الشابو” جميع المواد المخدرة، لكونه مخربًا لجميع أجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الخلايا العصبية.

وأكدت أن هذا المخدر وينتشر بقوة وارتفع بالأسواق المصرية لمروجي المواد المخدرة، وظهرت العديد من الجرائم البشعة سجلتها الأجهزة الأمنية لمتعاطي مخدر “الكريستال”، وكثيرًا من الشباب يخوض تجربة التعاطي من باب المغامرة، وينتقل من تجربة التعاطي إلى عالم الجريمة من أجل شراء المواد المخدرة، حتى إن بعض الشباب يردد مقولة شائعة “المخدرات للرجالة”، الأمر الذي يعكس حجم الأمية المجتمعية في أوساط الشباب حول خطورة المواد المخدرة.

وطالبت عضو مجلس النواب بسرعة التحرك لوقف انتشار هذا المخدر، من خلال حملات مكثفة للكشف عن المخدرات لاسيما بين الشباب، كما طالبت بحملات تفتيشية واسعة على المصانع التى تقوم بتصنيع هذه المواد الكيميائية.

القانون وعقوبة الإتجار في “الشابو”
في المادة الـ33 من قانون العقوبات، التي نصت على أن الاتجار في المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدء من السجن المشدد 3 سنوات، إلى السجن المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات، والغرامة المالية التى تصل إلى 100 ألف جنية مصري، كما أنها لا تزيد عن 500 ألف جنية مصري، وهذا في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء يتعلق بها من المحاصيل الزراعية.

وفي المادة 34 من نفس القانون، والتي تنص على أن عقوبة الإتجار بالمخدرات في داخل المجتمع تصل إلى السجن المؤبد والإعدام طبقًا لوقائع الدعوى، وإذا كان هناك حيثيات مشددة للعقوبة من عدم وجود ظروف مشددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى