الموقعخارجي

السفير رخا أحمد يكشف لـ«الموقع» أبرز القضايا التي ستطرحها مصر أمام الدورة 77 بالأمم المتحدة

كتبت- منى هيبة:

تلعب مصر دورًا رئيسيًا فى تسوية الكثير من النزاعات منذ إنشاء الأمم المتحدة بصفتها عضو مؤسس في عدد كبير من المنظمات الإقليمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتشارك مصر في أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق الاثنين المقبل في نيويورك، وسط عدد من التحديات الإقليمية والدولية السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والمناخية الشائكة.

ومن جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر يتكون خطابها من أقسام عدة، القسم الأساسي هو عرض تجربتها السياسية والاقتصادية وما حدث فيها من تنمية، بجانب علاقتها الإقليمية مع دول الإقليم القريب منها كالدول العربية والإفريقية.

وأضاف «حسن» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: كما يشمل ذلك الخطاب دورها في الأزمات العربية والقضايا العربية القضية الفلسطينية والأزمة الليبية واليمنية والسورية، وموقفها من الاضطرابات السائدة في قارة إفريقيا، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري.

ولفت إلى أن الخطاب يشمل أيضًا التعاونات مع الدول، لمواجهة الأزمات ذات الطابع العالمي كالأزمة التي نتجت عن جائحة كورونا ثم أعقبتها الأزمة الاقتصادية في أمن الطاقة والغذاء الناتجة عن الحرب الأوكرانية.

وأكد ضرورة تكفل العالم كله لمواجهتها؛ لأنها أزمة تمس كل دول العالم وأثرت اقتصاديًا واجتماعيًا على دول كثيرة وقد تؤدي إلى تأثيرات سياسية.

وأشار إلى أن خطاب مصر سيشمل أيضًا الحديث عن استضافتها لقمة المناخ أو ما تعرف باتفاقية الأطراف للتغيرات المناخية للأمم المتحدة، لأن الأمم المتحدة هي المنظمة والراعية لهذا المؤتمر الذي سيعقد في شرم الشيخ العام 2022، مؤكدًا أن ذلك المؤتمر ضخم جدًا، وسيشهد حضور آلاف الأشخاص.

وأكد «حسن» أن مصر ستعرب عن آمالها في أن تفي الدول المتقدمة بالتزاماتها تجاه الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية،  لأن الدول الإفريقية تعاني أشد المعاناة من التغيرات المناخية، مشيرًا إلى وجود مناطق في إفريقيا شهدت جفافًا ومجاعات مثل: الصومال والجنوب الشرقي لإثيوبيا ودول أخرى، علمًا أن إفريقيا ليست السبب الرئيس للتغيرات المناخية وانبعاثات الغاز.

وأكمل قائلاً: “الدول المتقدمة عليها أولاً أن تخفف من انبعاثات الغاز، وتقدم المساعدات لتلك الدول، لتجاوز ما يترتب على التغيرات المناخية من أزمات اقتصادية.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن كل تلك الأمور تعد الخطوط العامة التي سيدور حولها الخطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في سبتمبر الجاري.

وقال إن تلك القمة تعقد سنويًا، ونحن نشارك على حسب القضايا الإقليمية والدولية الموجودة في المنطقة، مشيرًا إلى أننا نتابع ما يتطور في هذه المشكلات وإذا كانت هناك مقترحات يتم تقديمها.

واختتم «حسن» حديثه لـ«الموقع» قائلاً: إن وزير الخارجية يستمر ما بين 8 أيام إلى 10 أيام، لكي يجري اتصالات واجتماعات وتشاورات مع اللجان، ومتابعة القرارات الخاصة بالأزمات العربية والمواقف منها، خاصة القضية الفلسطينية وتعثر عملية السلام.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحرص منذ توليه الرئاسة في عام 2014 على المشاركة السنوية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي توفر فرصة مهمة للقاء كبار المسؤولين العالميين واستعراض حقيقة الأوضاع الداخلية وتوضيح عدد من المفاهيم الخاطئة عن مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى