كتب- مينا أشرف:
دعا ممثلو 24 دولة إفريقية، الجمعة، الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية، لمساعدة القارة على التكيف مع تغير المناخ، قبل مؤتمر المناخ العالمي للأمم المتحدة (كوب 27) المقرر عقده في مصر نوفمبر المقبل.
وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لموقع “الموقع”: إن هناك حالة من النشاط الكبير داخل الإطار الإفريقي، ولمصر دور كبير فيه.
وأضاف السفير “بيومي”، أن أقوى أنواع الدبلوماسية حينما يجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الوزراء لاتخاذ قرار ثم يصبح تنفيذه فوريًا، مع الاهتمام بقرارات تخص القارة الإفريقية.
وأكد أن مصر تهتم بموضوعات كثيرة داخل القارة الإفريقية مثل التجارة والاستثمار والبيئة والتصحر والأمراض المتفشية وتأثير حرب أوكرانيا على الاقتصادات الضعيفة؛ وكلها قضايا تفتح مجالات للتعاون بين دول القارة السمراء.
ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن اجتماعات الوزراء تجعلهم يواجهون أي تحديات ويستشرفون المستقبل في الإمكانيات التي تجعلنا نوسع العلاقات في صالح جميع الدول المشاركة في الاجتماع.
وأوضح السفير “بيومي”، أنه على المستوى العربي أيضًا هناك تشكيل لمواقف بها تنسيق بين الدول وبعضها، وذلك جيد جدًا.
وتابع قائلاً: إن مصر قامت بدور كبير في جميع المجالات ولذلك شكرًا لها على كل ما قدمته.
وذكر بيان القادة الأفارقة من القاهرة، الجمعة، خلال هذا الاجتماع التحضيري حول تغير المناخ: “نحض البلدان المتقدمة على الوفاء بتعهداتها المتعلقة بالتمويل (في مجال) المناخ والتنمية، والوفاء بالتزاماتها لمضاعفة تمويلها من أجل التحول الأخضر، خاصة بالنسبة لإفريقيا”.
وذكر القادة الأفارقة أيضا بـ”التأثير غير المتناسب لتغير المناخ على القارة، نظرا لانخفاض بصمتها الكربونية، إذ تساهم إفريقيا بأقل من 4 بالمئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري”، في حين أن “غابات حوض الكونغو” تمثل جنبا إلى جنب مع الأمازون، الرئة الخضراء الرئيسية للكوكب، وتعمل على “التقاط الكربون”.
وقال المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري لممثلي الدول الإفريقية، الأربعاء، إنه يأمل في أن يطلق “كوب 27” الطاقة “التي نحتاجها لتغيير العالم”، مشددا على “أننا نواجه وضعا صعبا”.
وعقد الاجتماع الذي تستضيفه مصر في العاصمة الجديدة، بعد قمة أخرى الإثنين في هولندا، تهدف إلى دعم إفريقيا في مواجهة تغير المناخ.
وأشار رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس السنغال ماكي سال بـ”مرارة” إلى “غياب قادة الدول الصناعية” في روتردام.
ويهدف “كوب 27” إلى “إيصال صوت الزعماء الأفارقة لحشد مزيد من الدعم الدولي من أجل التعافي البيئي لإفريقيا”، وفقا للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.
