كتب- مصطفى محمود:
قتلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، صباح الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها لاشتباكات في قطاع جنين في الضفة الغربية المحتلة.. السفير الفلسطيني بالقاهرة يتحدث لـ«الموقع» عن تلك الجريمة والتحرك الفلسطيني بصددها.
قال السفير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، مندوبها لدى جامعة الدول العربية، إن جريمة اغتيال مراسلة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، في فلسطين كانت حادثاً مفجعاً ملفتاً للانتباه، وحظي هذا الخبر باهتمام كل من الفلسطينيين، والمصريين، وكل العرب بشكل عام. وكان أيضاً هناك إدانه واستنكار واسعين على مستوى العالم لهذه الجريمة، ومنذ اللحظة الأولى أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين بياناً طالبت به بتحرك عاجل وخاصة من محكمة الجنايات الدوليه؛ بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة.
وأضاف «اللوح» في تصريحات خاصة لموقع “الموقع“: “هناك توجه لدينا في دولة فلسطين باعتبار يوم 11 مايو من كل سنة هو يوم عالمي للتضامن مع الإعلام الفلسطيني، الذي قدم بشيرين أبو عاقلة حوالي خمسة وخمسين شهيدًا منذ عام 2000 وحتى 2022، بالإضافة إلى العشرات من المصابين والجرحي والذين أصيبوا بإعاقات دائمة من الصحفيين، مثل الصحفي الذي فقد عينه برصاصة قبل سنتين أو أكثر تقريباً”.
وأكد أن هناك اجتماعات لمجلس وزراء الإعلام العرب، ومجالس جامعة عربية على المستوى الوزاري وعلى مستوى القمة، واجتماع اللجنة الوزارية العربية الأخير الذي انعقد في عمان، كل هذه الاجتماعات تجمع على مطالبة المجتمع الدولي ليس بالتدخل الفاعل فقط، وإنما بالتدخل والضغط على حكومة إسرائيل لوقف هذه العدوانات المتكررة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير حماية عادلة لهم.
وتساءل: ماذا ينتظر العالم وماذا ينتظر المجتمع الدولي؟ وأين مجلس الأمن في اللحظة التي قتلت فيها صحفية ترتدي الزي الصحفي في مكان قاتل وبطلق متفجر؟
وأكد أن هذا يدل على بأن القتل بالعمد ومع سبق الإصرار من قبل قناص بالجيش الإسرائيلي.
واستكمل حديثه، قائلاً: “حكومة اليمين في إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن تعطيل عملية السلام في المسار الفلسطيني الإسرائيلي؛ لأنهم ليسوا حكومة سلام ولا تعرف طريقه مع الشعب الفلسطيني الذي يريد العيش بسلام وبحرية، ولكن إسرائيل تتمادى في العدوان ضد الشعب الذي يتمسك بالسلام ويعمل من أجله، وحكومة اليمين المتطرف هذه تمارس العنصرية والجرائم بشكل دائم ضد الفلسطينيين”.
واختتم السفير الفلسطيني حديثه، بتقديم التعازي للشعب المصري وجيش مصر العظيم؛ عن شهداءنا الذين لقوا مصرعهم أثناء مقاومة الإرهاب بسيناء.
