الموقعخارجي

السفير أشرف حربي يتحدث لـ”الموقع” عن أبعاد زيارة الأسد للإمارات في ضوء الأزمة الأوكرانية

كتب- أحمد إسماعيل علي: علق السفير أشرف حربي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات، الجمعة، قائلا إنها تأتي بناء على تنسيق “إماراتي- سعودي” وموافقة خليجية.

وقال السفير “حربي”، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، إن هناك انفتاح خليجي لحلحلة الأزمة السورية.

وأوضح، أن الإمارات لا تعمل وحدها فيما يخص سوريا بل في إطار مجلس التعاون الخليجي، كما الحال في العلاقات مع العراق واليمن.

وأشار إلى وجود تنسيق وتشاور سعودي إماراتي بين القيادات بالنسبة للأزمة السورية، وهذا يتكرر فيما يخص الموقف من العلاقات مع إيران وروسيا وتركيا المتداخلون في سوريا.

وأوضح، أن التقارب الخليجي السوري من الممكن أن يكون ضمن تشاور وتنسيق سياسي بالنسبة لحلحلة العلاقات “الأمريكية – الإيرانية ” والأوروبية الإيرانية”،  والتي بدأت في التحسن التدريجي مع قرب التوصل لاتفاق بين الأطراف الغربية فيما يخص مجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني.

وقال السفير أشرف حربي: نتحدث في ثلاثة أبعاد، الأول: البعد الدولي، الثاني: البعد الإقليمي، والثالث: مستقبل منطقة الشرق الأوسط في إطار التغير بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وكذا الموضوع الخاص بأسعار الطاقة والبترول.

وعن تعليق وزارة الخارجية الأمريكية وإعرابها عن الشعور بخيبة أمل وانزعاج، من زيارة الأسد إلى الإمارات، قال السفير أشرف حربي: هذا طبيعي لأن الولايات المتحدة من مصلحتها استمرار النزاع وسوء التفاهم وتوتر في العلاقات ما بين الخليج وسوريا.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التقارب الخليجي السوري يمهد لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وبين أن الزيارة والتقارب السعودي السوري في الفترة الأخيرة هو تقارب خليجي سوري بالنسبة لأكثر من ملف في المنطقة، لأنه سيكون له انعكاسات.

وأوضح، أن حزب الله وإيران في سوريا ولهما علاقات طيبة مع نظام الأسد، والأزمة في اليمن تدخل فيها طهران بصورة كبيرة، منوها بأن التقارب الخليجي السوري يأتي بالتزامن مع دعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات يمنية يمنية لإحلال السلام.

وكان قد والتقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد، الرئيس السوري، في أول زيارة للأسد إلى دولة عربية منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى