الموقعتحقيقات وتقارير

الرئاسة فى أسبوع.. السيسى يزور السودان للمرة الأولى عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي..ويتسلم أوراق اعتماد 15 سفيرًا جديدًا..ويشهد احتفالية يوم الشهيد..ويلتقى قادة وضباط صف وجنود القوات المسلحة..ويجرى اتصالًا هاتفيا برئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية

نشاط مكثف تشهده مؤسسة رئاسة الجمهورية أسبوعيا، حيث يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتماعات دورية مع الوزراء لمتابعة تنفيذ التكليفات الرئاسية، بالإضافة إلى عقد قيامه بزيارة السودان وإجراء عدد من اللقاءات الهامة،  هذا ما سيستعرضه معكم موقع « الموقع » فى السطور التالية فى تقريره الأسبوعى «الرئاسة فى أسبوع».

زيارة السودان

توجه  الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح البت الماضى  إلى العاصمة الخرطوم في زيارة رسمية الي جمهورية السودان”.

وقال السفير بسام راضى ،المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، إن زيارة  الرئيس إلى السودان الشقيق،  تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، تأتي ترسيخاً لجهود مصر بقيادة الرئيس لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة الذي يمر بها، بالاضافة الى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالقصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، حيث أقيمت لسيادته مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف”.

وعقد الرئيس ورئيس مجلس السيادة السوداني  جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب الفريق أول البرهان عن ترحيب الجمهورية السودانية قيادة وحكومةً وشعباً بزيارة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً ما تتسم به العلاقات المصرية السودانية من تميز وخصوصية ووحدة المصير، ومعرباً عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان فى كافة المجالات، لمواجهة تداعيات الأزمات المختلفة، وكذلك المساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي المواقف المصرية التي تأتي انعكاساً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، والتي يعول السودان على استمرار تلك المواقف الداعمة له في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، اكد الفريق اول البرهان تطلع وحرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.

وأضاف المتحدث الرسمي أن  الرئيس من جانبه، أعرب عن تقديره لشقيقه رئيس مجلس السيادة السوداني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً سيادته ما يجمع الشعبين المصري والسوداني من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك، ومشيداً بما تشهده العلاقات الثنائية مؤخراً من زخم كبير، بما يعكس إرادة سياسية للارتقاء بتلك العلاقات إلى آفاق أوسع، خاصةً في مختلف المجالات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

كما أكد  الرئيس استمرار دعم مصر لحكومة وشعب السودان في كافة المجالات، والاهتمام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه صالح البلدين الشقيقين، وعلى نحو يجعل العلاقات المصرية السودانية نموذجاً يُحتذى به للشراكة التنموية الشاملة والتكامل الاقتصادي.

كما اكد  الرئيس ايضاً على مساندة مصر لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وأن يد مصر دائماً وأبداً ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج استراتيجي ثابت.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع بمنطقة الحدود السودانية الإثيوبية والتحركات السودانية الأخيرة لبسط سيادة الدولة على حدودها الشرقية المتاخمة لإثيوبيا، والتي تأتي في إطار احترام السودان للاتفاقيات الدولية المنشئة للحدود وسعيها الدائم لتأكيد سيادة الدولة بشكل سلمي ودون اللجوء للعنف.

كما تم التباحث حول مختلف المستجدات في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً المحيط الجغرافي للدولتين.

كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مع التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق، ومن ثم تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزماً قانونياً ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان، خاصةً من خلال دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.

لقاء رئيس الوزراء السودانى

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، حيث رحب  الدكتور حمدوك رحب بالرئيس في بلده الثاني السودان، معرباً عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاساً للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيداً بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تثبيت الاستقرار في السودان، وكذا محورية الدور المصري في صون السلم والأمن بالقارة الأفريقية.

كما أكد رئيس الوزراء السوداني وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلاً عن تعويلها على الدور المصري الداعم للجهود السودانية الجارية لإسقاط وإعادة جدولة الديون الخارجية عليها، وكذا الاستفادة من نقل التجربة المصرية الملهمة في الإصـلاح الاقتصادي وتدريـب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

من جانبه؛ أعرب  الرئيس عن سعادته بزيارة السودان، مؤكداً سيادته أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، وامتداداً لمختلف مظاهر مؤازرة مصر للسودان خلال المرحلة التاريخية التي يمر بها لمساعدته على فتح الباب أمام آفاق الإصلاح والتنمية.

كما أكد الرئيس حرص مصر على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات مع السودان الشقيق، خاصةً ما يتعلق بتنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة بين مصر والسودان، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين، أخذاً في الاعتبار شمول تلك الاتفاقيات شتى جوانب التعاون الثنائي.

وشهدت  المباحثات  مناقشة مختلف أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلاً عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.

كما تم مناقشة آخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول تكثيف الجهود المشتركة خلال الفترة المقبلة في مختلف المحافل للدفع نحو التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين دول حوض النيل بغرض تحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية في نهر النيل، على النحو الذي من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة الدول وتجنب الإضرار بأي طرف.

لقاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني

كما التقى الرئيس السيسى مع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وذلك في إطار الزيارة الرسمية لسيادته للعاصمة السودانية الخرطوم.

وأعرب الرئيس عن التقدير لحفاوة الاستقبال، مشيداً  بالعلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها لا سيما على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي انطلاقاً من الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.

من جانبه؛ رحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بالرئيس، معرباً عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط الممتدة التى تجمع بين البلدين الشقيقين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، ومؤكداً حرص بلاده على الاستفادة من جهود مصر التنموية فى كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات، فضلاً عن تعزيز التعاون المتبادل على الصعيد الأمني والعسكري.

كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تطورات الأواضع على الحدود السودانية الإثيوبية، فضلاً عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة.

كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة”.

وتناول الاجتماع  متابعة “الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري على مستوى الجمهورية”.

وقد وجه الرئيس بتدقيق البيانات ذات الصلة بمبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري، بهدف توفير قواعد بيانات محدثة ودقيقة تتيح المعرفة والرؤية الواضحة لاجهزة الدولة بخصوص جوانب وتفاصيل المشروع، حيث ستعزز المعلومات المدققة من عوامل نجاح وفاعلية الجهود التنفيذية على أرض الواقع في قرى الريف المصري، أخذاً في الاعتبار أن الأمر يتعلق بالتطوير الشامل لجوانب الحياة المعيشية والخدمية لقطاع عريض من الشعب يشمل حوالي نصف سكان مصر.

كما وجه الرئيس بمضاعفة أعداد سيارات القوافل الطبية والعيادات المتنقلة والإسعاف، لصالح مبادرة حياة كريمة، لمضاعفة خدمات الرعاية العلاجية الشاملة للمواطنين بقرى الريف المصري، وذلك بالإضافة إلى تطوير كافة الوحدات الصحية بالمراكز المستهدفة وإنشاء المستشفيات الجديدة وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة.

تسليم أوراق اعتماد سفراء جدد

كما شهد الأسبوع تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي أوراق اعتماد خمسة عشر سفيراً جديداً

الاحتفال بيوم الشهيد

كما شهد الرئيس السيسيى فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين للقوات المسلحة بعنوان “لولاهم ما كنا هنا” بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة”.

لقاء قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة

والتقى الرئيس السيسى بقادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة عقب انتهاء فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثون بمناسبة يوم الشهيد بحضور الفريق اول محمد زكي وزير الدفاع والانتاج الحربي والفريق محمد فريد رئيس اركان حرب القوات المسلحة”.

وبدأ اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل بقاء الوطن المفدى مصر، وقد وجه السيد الرئيس التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة المرابطين على كل شبر في أرض مصر والساهرين على حفظ مقدراتها وامنها واستقرارها.

وقد دار حوار مفتوح بين  الرئيس والحضور من قادة وضباط وضباط صف وجنود، تناول عددا من الموضوعات على كافة الأصعدة الداخلية والاقليمية والدولية وموقف مصر الثابت تجاه مختلف القضايا والذي يتسم دائما بالحكمة والتأني والرشد تجاه التعامل مع كافة الملفات والقضايا.

كما ناقش  الرئيس عدد من القادة على كافة المستويات في بعض الموضوعات المتعلقة بالأمن القومي المصري والتحديات المختلفة التي تواجهها الدولة، وأستمع سيادته إلى مختلف آرائهم واستفساراتهم مشيدا بما لمسه من فهم عميق وإداراك مستنير لكافة الموضوعات التي تتطلبها المرحلة القادمة مؤكدا على قوة وصلابة إرادة الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وأجهزتها لاستمرار الجهود ومواصلة العمل ليل نهار من أجل تغيير الواقع والإرتقاء بحياة المواطن المصري في شتى المجالات مسترشدين دائما بتضحيات الشهداء والمصابين من أجل الوطن لتظل راية مصر دائماً وابداً عالية خفاقة بين الشعوب والأمم.

استقبال رئيس المخابرات الفرنسي

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي برنارد إيمييه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة”.

ورحب   الرئيس بالمسئول الفرنسي وطلب منه نقل تحياته إلى الرئيس “إيمانويل ماكرون”، مؤكداً سيادته الأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع فرنسا في مختلف المجالات.

من جانبه؛ نقل رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي إلى  الرئيس تحيات الرئيس الفرنسي ماكرون، معرباً عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من تعاون بناء وعلاقات وثيقة، ومؤكداً حرص فرنسا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بالمنطقة، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، وذلك من منطلق دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمي بأسره، وجهود السيد الرئيس الفعالة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي علي المستوى الامني والعسكري، كما تم تبادل وجهات النظر واستعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية في إطار التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بمكافحة انتشار خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أكد السيد الرئيس أهمية عامل التنسيق المنتظم في هذا الصدد للتطوير جهود مكافحة الفكر الأيديولوجي المتطرف والعنف والإرهاب، ولتعظيم الضغوط على التنظيمات والجماعات الإرهابية، مشدداً سيادته على أن استعادة مؤسسات وأركان الدول التي تعاني من أزمات من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار بكافة سائر المنطقة، وتقويض الأخطار المحيطة بها.

كما اطلع رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي علي رؤية  الرئيس تجاه المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية بشرق المتوسط، وكذلك الاوضاع في ليبيا، حيث اشاد المسئول الفرنسي بالتأثير الإيجابي الكبير للخطوط المعلنة من قبل الرئيس تجاه الوضع الميداني في الشرق الليبي، الأمر الذي دعم مسار المفاوضات السياسية سعياً للحل الشامل للقضية.

استقبال رئيس وزراء السودان

واستقبل  الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس  اليوم بقصر الاتحادية الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، و عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وتناول اللقاء  “متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين في ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل”.

وقد رحب  الرئيس بالدكتور حمدوك في القاهرة، معرباً سيادته عن الاعتزاز بعمق العلاقات الاستراتيجية والأواصر الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل، مؤكداً سيادته أن تلك الثوابت طالما مثلت نهجاً راسخاً للسياسة المصرية، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان والذي يحتاج كل الدعم من أشقائه لتعزيز الاستقرار والتنمية به.

كما أكد  الرئيس دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، ومن ثم أهمية الزيارة الحالية لرئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية ومشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجاً يحتذى به لباقي المنطقة.

اتصال مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية

وأجرى  الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم اتصالاً هاتفياً مع الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، والرئيس الحالى للاتحاد الافريقي”.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وكذلك التباحث حول مستجدات قضية سد النهضة.

حيث ثمن الرئيس تشيسيكيدي من جانبه المسعى المصري الصادق والحثيث للوصول الى حل متوازن لقضية سد النهضة يراعي مصلحة كافة الاطراف، وقد أكد السيد الرئيس الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل موسم الأمطار المقبل، وذلك لحفظ حقوق دول المصب المائية وحفاظاً على الاستقرار الاقليمي، مشيراً سيادته الى دعم مصر للمقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي للتوسط في تلك القضية.

وعلي صعيد العلاقات الثنائية، أكد  الرئيس اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بالكونغو الديمقراطية، وحرصها على تطوير تلك العلاقات على كافة الأصعدة، بما في ذلك مواصلة نقل الخبرات وبناء القدرات الكونغولية في جميع المجالات، إلى جانب دعم القطاعات التنموية بها، فضلاً عن تعزيز التنسيق الوثيق بين البلدين بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً في ضوء الرئاسة الكونغولية الحالية للاتحاد الأفريقي.

من جانبه، أكد الرئيس تشيسيكيدي على حرص الكونغو الديمقراطية على الارتقاء بالتعاون مع مصر في مختلف المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري لمصر على مستوى القارة في صون الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية، وتقدير بلاده لمواقف مصر ومساندتها للكونغو الديمقراطية في المحافل الإقليمية والدولية، وكذا لجهود التنمية فيها، لاسيما من خلال ما تقدمه من دعم فني وبناء للكوادر والقدرات الكونغولية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى