الحلم في بناء العضلات السريع: هرمونات النمو وبعض المكملات الغذائية تؤدي لـ«قلة الإخصاب والفشل الكبدي والكلوي»
>> تؤثر على الكبد والكلى وقد تسبب فشلا في الأعضاء
>> «العراقي»: الجسم لا يصنع الفيتامينات بل يأخذها من المحتوي الغذائي
>>الاستخدام المفرط للأحماض الامينية قد يؤدي إلى الوفاة
>> خطرها يكمن في إعطاء كميات كبيرة من البروتين
>> «عز العرب»: معظم الرياضيين يشترونها من صالات الجيم
>> هرمونات الذكورة تؤدي للضمور..وزيادة العدوانية والأمراض العصبية
تحقيق- منى هيبه
أصبح استخدام المكملات الغذائية أمرًا شائعًا في الفترة الأخيرة، خاصة بين أوساط الشباب المهتمين منهم برياضة كمال الأجسام وبناء العضلات، والتي تُعد من الأشياء الضرورية، لتعويض الجسم بالفيتامينات والبروتينات التي يحتاجها، ولبناء جسم مفتول العضلات وذلك دون استشارة الأطباء، غير واعين للأضرار الصحية الجسيمة التي يتعرضون لها، والتي تتسبب بمشاكل صحية يصعب التخلص منها.
وكانت قد أثارت وفاة أحد لاعبي كمال الأجسام حالة من الخوف والذعر بين أوساط الرياضيين، خاصة بعد أن كشف أنه توفى بسبب تمدد الأوعية الدموية المفاجئ، وهو ما جعل البعض يتكهنون بأن لاستخدام المكملات الغذائية والمنشطات، وبعض العقاقير لتحسين الأداء، دور في الوفاة.
في هذا التحقيق يتناول «الموقع» الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية لاسيما التي تباع في أماكن أخرى خلاف الصيدليات، وبعضها يحوي أنواعا معينة من الهرمونات بقصد نمو العضلات واحداث الضخامة، الأمر الذي يسبب أضرارا صحية كبيرة قد تصل إلى الوفاة…
• مجهولة المصدر
الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد، يقول، إن المكملات الغذائية تعتبر مشكلة خاصة إذا أخدت بدون إشراف طبي، مؤكدًا أن هناك مكملات مجهولة المصدر ومكونتها مجهولة.
ولفت إلى أن المكان الوحيد الآمن لشراء تلك المكملات هي الصيدلية، مشيرًا إلى أن معظم رياضيين كمال الأجسام يشترون تلك المكملات من صالات الجيم.
وأكد أن جزء من تلك المكملات الغذائية يكون مغشوشا، وخطر تلك المكملات يكمن في إعطاء كميات كبيرة من البروتين، بينما يكون لدي الشخص خلل في وظائف الكلى غير معلوم أو ارتفاع ضغط الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية.
• هرمون النمو
وأشار إلى أن هناك فرق بين المكملات الغذائية وبناء الأجسام “الهرمونات”، مؤكدًا أن تلك الهرمونات ممنوعة منعًا تامًا، خاصة هرمون النمو وهرمون التستوستيرون الذان يعملان على الزيادة السريعة في العضلات والتي تؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة منها مشاكل في القلب والدورة الدموية ويمكن حدوث سرطانات على المدى الطويل.
نرشح لك : يا عشاق البن احذروا.. استشاري باطنة يكشف لـ«الموقع» مخاطر تناول القهوة بعد الأكل مباشرة
فضلًا عن حدوث فشل في أجهزة الجسم بشكل عام أو فشل في الكلى والغدد الصماء و حدوث وهن في الجسم، موضحًا أنه بالرغم من زيادة العضلات، لكن القوة الجسمانية تقل للغاية.
• أمراض عصبية
وأوضح أن تلك المكملات يمكن أيضًا أن تؤدي إلى قلة الإخصاب، لأن هرمونات الذكورة تؤدي إلى الضمور، مشيرًا إلى أنها تؤدي أيضًا إلى زيادة العدوانية والأمراض العصبية.
وأضاف أستاذ الباطنة والكبد،: “المكملات الغذائية التي تكون في صالات الجيم إذا أُخذت من الصيدليات بصورة آمنة وتحت إشراف طبي من الممكن أن يتم التوافق عليها، ولكن بشرط التأكد من حالة الفرد الجسمانية والصحية”.
وأكد أن هناك عوامل كثيرة تحكم إذا كان الشخص يمكن أن يأخذ تلك المكملات الغذائية بشرط أن تكون معلومة المصدر ومن مكان موثوق.
• تصور خاطئ
الدكتور حامد العراقي، استشاري أمراض الباطنة والكلى وعضو مجلس نقابة الأطباء، يقول، إن هناك تصور خاطئ من الأفراد بأن المكمل الغذائي يحسن الصحة ويعطي طاقة، فضلًا عن دوره في بناء الجسد، مؤكدًا أن من ناحية التراخيص هذا غير موثوق به.
وأكد استشاري أمراض الباطنة والكلى أنه عندما يتم ترخيص أي منتج طبي من وزارة الصحة ينقسم إلى منتج دوائي أو مكمل غذائي.
وأوضح أن المكمل الغذائي يؤخذ لتعويض نقص مثل الفيتامينات، موضحًا أن الجسم لا يصنع الفيتامينات بل يأخذها من المحتوي الغذائي.
• تسمم فيتاميني
ولفت إلى أن احتياجاتنا من الفيتامينات ليست إحتياجات كبيرة، فإذا أُخذ منها كميات بتركيزات أعلى من احتياجات الجسم العادية يؤدي إلى ما يسمي تسمم فيتاميني، مؤكدًا أن الاستخدام المستمر أو المفرط من الفيتامينات له نتائج سلبية.
بالاشارة إلى استخدام الأحماض الأمينية من جانب الرياضيين الذي يهتمون برياضة كمال الاجسام لزيادة كتلة العظام ونموها علق «العراقي» قائلًا: إن أُخذت تلك الاحماض من المحتوي الغذائي من البروتين سواء أسماك او لحوم او منتجات ألبان سيكون أفضل.
وأوضح أن أخذ الأحماض الأمينية على هيئة حبوب زيادة عن اللازم من الأمور التي تؤثر على الكبد والكلى ويمكن أن تحدث مشاكل وفشل في الأعضاء.
وأكمل: “كثيرًا ما نري أن لاعبي كمال الاجسام يتعرضون لمشاكل صحية وغالبًا حالات الوفاة لديهم تكون في سن صغير، وذلك نتيجة الاستخدام المفرط للأحماض الامينية”.
