الموقعرياضة

الحداشر إخراج سويسري.. كيف أبدع كولر في خطف الأبطال من الدار البيضاء ؟

في سيناريو درامي من إخراج السويسري مارسيل كولر، نجح الأهلي في خطف لقب دوري أبطال إفريقيا لصالح النادي الأهلي بعد تعادله إيجابيًا مع بطل المغرب بهدف لكل فريق.

كيف بدأ الوداد المباراة، وكيف عاد كولر بتغييراته الرائعة والتي قلبت كل شئ، ومنحت اللقب للأحمر؟؟، هذه وغيرها من التساؤلات نُجيب عنها في هذا التحليل :

بدأ الوداد المباراة بضغط عالي، مع تركيز كامل على اللعب في الجهة اليمنى لبطل المغرب، اليسري للأهلي، وذلك لاستغلال ضعف الجوانب الدفاعية لعلي معلول الذي يعاني كثيرًا في مواجهة الضغط الهجومي.

اخترق الوداد في أول عشرة دقائق مرتين عبر محمد أوناجم الذي كان شعلة نشاط وحيوية، وتجاوز علي معلول أكثر من مرة، ولقى دعم من كلًا من أيمن الحسوني وأيوب العلمود الذي تقدم كثيرًا للثلث الأخير من الملعب، فصنع بطل المغرب كثافة عددية كبيرة.

وهنا كلف المدرب السويسري مارسيل كولر، حسين الشحات بالعودة إلى جوار علي معلول وتضييق المساحات، وكذلك عاد حمدي فتحي لتقديم الواجب الدفاعي بعدما كان يمارس الضغط من البداية في ثلث ملعب الوداد.

بالفعل نجح الأهلي في إغلاق المساحات وسد الفراغ الذي كان واضحًا في جهة معلول، لكن الأزمة الأكبر أن مدافعي الأهلي وخاصة معلول ارتكبوا أخطاء في هذه المنطقة القريبة من منطقة الجزاء التي تمثل نقطة قوة كبيرة للوداد.

قبل المباراة كان الجميع يتحدث عن أن الوداد يتميز بالكرات الثابتة والعرضيات ومع ذلك يبدو أن لاعبي الأهلي لم يعوا الدرس فكانت الكرات الثابتة الخطر الأكبر والذي تم من خلاله استقبال الهدف الأول ليحيى عطية الله.

عانى وسط الأهلي من ضعف المردود الذي يقدمه حمدي فتحي فلم يبدو قادرًا على القيام بمهامه الاعتيادية في التحولات والتقدم لمناطق الخطورة عند بطل المغرب، فكلف الأهلي خسارة معركة نصف الملعب.

كما لم يغامر كولر طوال الشوط الأول بتقدم أيًا من الظهيرين علي معلول ومحمد هاني، فلم يتمكن الفريق من تحقيق الكثافة العددية في الثلث الأخيرة وبالتالي حرمه من صناعة أي خطورة على مرمى المنافس في شوط كان التفوق فيه كاملًا للوداد، ونجح من خلاله في نيل مراده عبر هدف جاء من فكرة حذر الجميع منها قبل المباراة.

في الشوط الثاني اتخذت المباراة منحنى آخر بتغييرات رائعة للغاية أجراها كولر، وكان أول التغييرات التي أحدث تحولًا كبيرًا دخول محمد مجدي قفشة الذي غير الطريقة إلى 4/2/3 / 1 بعودة أليو ديانج وجواره حمدي فتحي للارتكاز وأمامهما قفشة، ثم تم استبدال حمدي فتحي بدخول عمرو السولية.

قفشة هو اللاعب الذي عاد للخلف وبدأ في منح الفريق التحكم في الرتم والخروج بالكرة من الخلف، والقرب من كل لاعب، بأجبر المنافس على العودة لنصف ملعبه وترك الاستحواذ للأهلي.

بعدها كثف السويسري من ضغطه وهجومه بإقحام بيرسي تاو في عمق الملعب بدلًا من مركز الجناح، مع تقدم دائم للظهير محمد هاني في الجهة اليمنى، فخلق الأهلي كثافة عددية وصنع فرصتي تهديف لأحمد عبدالقادر الذي لعب مكان الشحات وواحدة لبيرسي تاور.

مع سياسة الضغط حصل الأهلي على ركنيات ونفذ علي معلول ركنية مثالية، ترجمها محمد عبدالمنعم كعادته لهدف رائع للغاية.

وجد الأهلي بعد المساحات واسعة، وكان قريب من تسجيل هدف ثانٍ بالمرتدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى