هلال وصليب

البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى العالم فى ذكرى شهداء ليبيا

بعد مرور ستة سنوات ومازالت هذه الذكرى تتخطى كل طائفة وديانة وجنسية ،هولاء الشهداء أصبحوا أيقونة شهادة لعالمنا المعاصر، لكل شخص يؤمن ولإيمانه يعطي كل ما لديه حتى حياته ومستقبله ،لأنه يؤمن و الإيمان حياة أعمق وأكبر من الحياة بذاتها،نعم يبقى الإيمانحياة تفوق حياة ،هذا ما أعلنه هولاء الشهداء، بموتهم أعلنوا حياة أعمق من حياة كثيرين احياء.

أتذكر شخصيا مقابلتي لعائلتهم وأبنائهم عام ٢٠١٦، وكم من منهم استقيت أمل ورجاء، ومعنى حتى للالم.

وأكد الأنبا باخوم أن قداسة البابا فرنسيس ،اليوم، في رسالة فيديو يؤكد “إنهم قديسينا، قديسو جميع المسيحيين”.

قال قداسته: هؤلاء الرجال المسيحيين والمعمدين بالماء والروح القدس قد تعمدوا في ذلك اليوم أيضا بالدم، إنهم قدسيينا، قدِّيسو جميع المسيحين، وقدّيسو جميع الطوائف والتقاليد المسيحية وإنهم الذين بيَّضوا حياتهم بدماء الحمل، إنّهم شعب الله، شعب الله الأمين،رجالٌ عادين، أرباب عائلة، رجال يرغبون تربية ابنائهم، رجال بكرامة العمال، لا يسعون فقط لكي يحملوا الخبز إلى بيوتهم وإنما ليحملوه إلى البيت بكرامة العمل، هؤلاء الرجال قد قدّموا شهادة ليسوع المسيح ، ذبحوا بوحشيّة .

وأضاف البابا فرنسيس قائلا :”هولاء امتزجت دمائهم بدماء البحر، ليبقى للابد، بقاء البحر. مازال هذا البحر يلامس العديد والعديد من البلاد، ويعلن كل مرة: هناك من يعطي حياته ثمنا لايمانه، نعم هناك من يعطي دمائه ثمنا لايمانه.

وأوضح البابا فرنسيس قائلا:”هذه الذكرى، بكل الم نتذكرها، ولكنها تصبح لنا اليوم نافذة رجاء، مصدرا للشجاعة، سببا للتضامن لكي لا يبقى بعد إرهاب، لكي تصبح البشرية كلها (اخوة). وهذه الاخوة قادرة ان تمسح كل تطرف، وتمحي كل تعصب، وتروي كل اعمال المحبة والتعاون والسلام.

وتقدم الأنبا باخوم باسم اللجنة الأسقفية للاعلام، لاهالى وأبناء واحباء هولاء الشهداء بكل الحب والامتنان لتقدمتهم الكبيرة الذين مازلوا يتقدموا بها: دموعهم، الامهم، حنينهم. ومعهم نرجوا في القيامة والحياة الأبدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى