كتبت أميرة السمان
فسر الشيخ أحمد مكي، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، حديث سيدنا النبي صل الله عليه وسلم: “اتَّقوا الظلمَ؛ فإنَّ الظلم ظُلُماتٌ يوم القيامة، واتَّقوا الشُّحَّ؛ فإنه أهلك مَن كان قبلكم، الشح: البخل والحرص على المال بغير حقِّه حملهم -الشح والبخل- على أن سفكوا دماءهم، واستحلُّوا محارمهم”.
وقال مكي، : “هذا الحديث ينهى عن خلوقين ذميين يهلكون الإنسان وهم الظلم والعدى على حقوق الآخرين وظلم الإنسان لنفسه والمجتمع وأهله، بل يصل إلى مستوى الدول”
وأوضح: إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، “وسيدنا النبي صل الله عليه وسلم، نهى عن الشخ، وهو أشد من البخل، وهذان الخلقان يؤدنا إلى فساد ليس على مستوى الأفراد فقط وإنما على مستوى المجتمعات، وفيهما هلاك لمن يقومون بهم فمثلا إذا بخل الأغنياء عن زكاتهم ماذا يفعل الفقراء، فالزكاة هى صمام الأمان للأغنياء والفقراء”، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الإثنين.
وكان قد فسر الدكتور نادي إبراهيم، استاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك في الطريق، فأخَّره، فشكر الله له فغفر له)؛ متفق عليه.
وقال استاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية الناس، أمس الأحد: “الحديث يتناول قضية كبيرة وليس ابعاد الاذى عن الطريق فقط، وإنما يمثل سمة حضارية فى الاسلام فى مسالة تنظيف الطرقات وتظيمها لأنه أساس النشاط الاقتصادي والاجتماعي”.
وتابع: “إنوكل دول العالن الساعية للنهوض تبدا من الطرق، وتيسير السبيل للسالكين، ومن هنا تبدأ التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحين يسافر احد لبلاد غير المسلمين يجد اعتناء بالطرق ونظافتها، وهم اخذوا محاسن دينننا وزينوا بها حياتهم”.
