هلال وصليب

هل يجوز قراءة القرآن وترديد الأذكار وأنا نائم أو متكئ؟.. « الإفتاء» تجيب

كتب- أحمد عادل

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية: إن للقرآن آدابا عند تلاوته، ومن هذه الآداب أنك تعلم أنك تناجى الله عز وجل بقراءة القرآن.

وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز القراءة من المصحف والشخص مستلق على الفراش؟»، أن قراءة القرآن الكريم تعنى مناجاة العبد لربه فلا بد أن يلتزم العبد بآداب العبودية بما تستحقه ويستحقه مقام الربوبية لذلك على من يقرأ القرآن الكريم أن يلتزم بالآداب.

وأشار إلى أنه من المستحب أن يكون جالسا متوجها إلى القبلة متوضئا خاشعا لله عز وجل، ويجوز قراءة القرآن والإنسان مستلقى على فراشه لأن المولى قال فى كتابه الكريم {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم}، ولكنه من المستحب قراءته والإنسان قاعدا.

قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحدث الأكبر سواء الجنابة أو الحيض والنفاس للمرأة يحرم عليه قراءة القرآن لكن الذكر ليس له حالة ولا وقت، فالإنسان يذكر الله بلسانه ويردد الأذكار ولا شيء في ذلك.

وأضاف أمين الفتوى خلال لقائه عبر فضائية ” أزهري”: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل حال، والذكر مستمر في أي وقت”.

وتابع: “المرأة لها أن تذكر الله بلسانها سواء أكانت فى فترة طهرها أو فى فترة حيضها، فهذا لا يمنع أن تجرى ذكر الله على لسانها وأن تقول أذكار الصباح والمساء وتردد الأذان وغيره من الأذكار”.

سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح في إجابته أن التسبيح والأذكار تحتاج إلى خشوع وقلب، بحيث تنزل على قرائها السكينة.

واستشهد أمين الفتوى بقول الله- تعالى- في سورة الأنفال “إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلىٰ ربهم يتوكلون”.

وبقول الله- تعالى- ايضا في سورة الحج “وبشر المخبتين*الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين علىٰ ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون”.

وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على “يوتيوب”، أن سورة الأنفال وسورة الحج الاثنين تتكلمان عن قلب ولم تتكلما عن اللسان، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الرعد “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

ونصح أمين الفتوى أن يجعل المؤمن فكره في التسبيح، لكي يكون القلب متعلقا بالله-سبحانه وتعالى- ولا تهتم بالعدد فيضيع الخشوع والسكينة والهدوء والطمأنينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى