كتب- أحمد عبد العليم
رأى الاتحاد الدولي النقل الجوي (أياتا)، إن الحرب في أوكرانيا، ليس لها تأثير كبير على ربحية معظم شركات الطيران، مشيرا إلى أنه في حال الاتفاق على السلام سيؤدي ذلك إلى خفض تكلفة العمليات من خلال انخفاض أسعار النفط الذي شهد ارتفاع مبالغ فيه بالنسبة لشركات الطيران، حيث من المتوقع أن يقابله زيادة في الكفاءة بعد تخفيف قيود المجال الجوي.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، إنه من المرجح أن يكون لأي تصعيد في أوكرانيا آفاقا سلبية للطيران العالمي، خاصة أن التوترات الجيوسياسية الأوسع نطاقاً، تلقى بثقلها على التجارة الدولية وأي تصعيد لمثل هذه التوترات سيؤثر سلباً على آفاق القطاع.
وتوقع أياتا، أن تستمر التحديات في قطاع سلسلة التوريد بالتأثير على التجارة والأعمال العالمية، حيث تتحول سلاسل التوريد للعمل على سد الفجوات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية الحالية والتحديات التي واجهتها خلال الجائحة. وأشار أن شركات الطيران تأثرت أيضا بشكل مباشر بالتحديات التي فُرضت على سلسلة توريد من خلال عدم توافر قطع غيار الطائرات، مما يؤثر سلبًا على عمليات تسليم الطائرات الجديدة وقدرة شركات الطيران على صيانة الأساطيل الحالية.
فيما تتعرض العمليات التنظيمية إلى تحديات وأعباء تمويلية التي تفرض عليها مع زيادة الجهات التنظيمية في القطاع، وخاصةً مع ارتفاع تكاليف الامتثال أمام منظمات حقوق الركاب والمبادرات البيئية في مختلف المناطق.
وبحسب توقعات الأداء الإقليمي، التي نشرها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) في تقريره الأخير، قال إن قطاع الطيران العالمي بحسب التوقعات إلى يميل الربحية في عام 2023 ولكن يختلف الأداء المالي من منطقة إلى أخرى. مشيرا أن الأداء المالي في القطاع يحقق تحسنا ملحوظا في جميع المناطق من بعد التحديات التي فرضتها الجائحة منذ عام 2020، ولكن من غير المتوقع أن تحقق جميع المناطق أرباحًا هذا العام.
وأشار، أن التحسن في الأداء المالي للقطاع في عام 2022 فاق التوقعات السابقة. ويُقدر الآن صافي خسائر القطاع لعام 2022 بـ 3.6 مليار دولار أمريكي، وهذا تحسن عن التوقعات السابقة – 6.9 مليار دولار أمريكي (ديسمبر 2022). وعلى المستوى التشغيلي، وعلى الرغم من التباين الواسع في الأداء، تشير أحدث البيانات إلى أن القطاع عاد إلى تحقيق الأرباح في عام 2022 على أساس ما قبل الضريبة.
