الموقعخارجي

أمريكا تُناقض نفسها.. تعترف بتقدم مصر بحقوق الإنسان وتحجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية!

كتب- أحمد إسماعيل علي

تُصر الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على التدخل السافر في الشأن المصري الداخلي، بمزاعم واهية تتعلق بملف حقوق الإنسان.

الإدارة الأمريكية، أكدت الجمعة، حجبها 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر، بسبب ما زعمته بـ “مخاوف متعلقة بسجل حقوق الإنسان” في هذا البلد العربي. بحسب “أسوشيتد برس”.

وذكرت الخارجية الأمريكية، في ادعائها، “أن مصر فشلت في تطبيق شروط تلقي هذا التمويل العسكري الأجنبي الذي قررت واشنطن تعليقه في سبتمبر الماضي (عندما أفرجت عن 300 مليون دولار مجمدة أخرى مخصصة للقاهرة)، موضحة أن هذه الأموال ستتم إعادة تخصيصها إلى برامج أخرى”.

وحددت أقصى موعد لتطبيق هذه الشروط بنهاية يناير الجاري.

ورغم إقرار الإدارة الأمريكية بأن الحكومة المصرية أحرزت “تقدمًا ملموسًا” في هذا السبيل، لكن الجانب الأمريكي ولأنه يريد ما لا علاقة له بحقوق الإنسان وإنما يخلط الأمور ويريد التدخل في أحكام القضاء ويزايد على مصر لتحقيق أهداف ياسية، زعم أنها فشلت في تلبية جميع الشروط المطروحة من واشنطن.

وتابعت الخارجية الأمريكية: “لذلك، بعد 30 يناير، يعتزم الوزير (أنتوتي بلينكن) إعادة تشخيص 130 مليون دولار لأولويات الأمن القومي الأخرى”.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام معدودة من موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على صفقة بيع أسلحة ضخمة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى مصر (تشمل طائرات نقل عسكرية وأنظمة رادار)، مشددة على أن هذه الصفقة “ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية خارج الناتو لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط”.

ولفتت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن إعلان وزارة الخارجية عن إلغاء المساعدات لم يشر إلى الصفقة الأخيرة، وأوضح مسؤولون للوكالة أن لا علاقة بين المساعدات العسكرية وبيع الأسلحة.

وجاء قرار إلغاء المساعدات بعد يوم من إجراء وزير الخارجية الأمريكي بلينكن مكالمة هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري بحثا خلالها “أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين”، وفقا للجانب الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى