كتبت- منى هيبة:
لاتزال حالة من التخوف والترقب منتشرة وسط الكثير من سكان الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى إلى مقتل نحو 46 ألفًا وآلاف المصابين، وما تبعه من عدد كبير جدًا من الهزات الأرضية المحدودة بالعديد من دول العالم، ومن بينها مصر، مما يزيد القلق.
ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن ما يحدث تحت الأرض هو تحركات ينتج عنها قوة ضغط وحرارة عالية، لذلك تحاول الوصول إلى سطح الأرض عن طريق أي تشقق موجود وإذا حدث يكون زلازل أو براكين.
وأضاف «شراقي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “توجد كتلة صلبة تسمى الأناضول وتعد أكبر كتلة في تركيا، وهي مفصولة من الجهات الأربع بفوالق ضخمة نشطة، لذلك فإن تركيا من المناطق الزلزالية التي تحدث من وقت لآخر.
وأوضح أنه حاليًا هناك نشاط كبير للزلازل في تركيا، مؤكدًا أن هذا النشاط يمتد إلى الدول المجاورة وعلى رأس هذه الدول تأتي سوريا.
ولفت إلى أن مصر في موقعها الجغرافي والجيولوجي ليست لديها هذه الفوالق التي تصاحبها دائما زلازل، موضحًا أن ما هو في مصر هو عبارة عن امتداد الأخدود الأفريقي.
وأشار إلى أنه في ظل نشاطه في البحر الأحمر وخليج السويس والعقبة يكون أقل نشاطًا بكثير من منطقة تركيا وأقل أيضًا من الجنوب في منطقة القرن الإفريقي التي تشمل الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا.
وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن موقع مصر يقع في أقل مناطق العالم تعرضًا للزلازل، وإذا حدثت تكون زلازل متوسطة إلى أقل من المتوسط، لذلك لا نعرف الزلازل القوية التي تكون أعلى من 6 أو 7 ريختر.
