أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» .. لله درّ الواضحين

‏”لله درّ الواضحين ” الذين تنطق أعينهم بالصدق وتكون أفعالهم موافقة لأقوالهم، الذين لا يتلوّنون، ولا يتذبذبون، ولا يميلون مع الرياح حيث مالت.‏‎ نحن نبحث عن الشعور الصادق الواضح..

شعوراً صريحاً لم يُمثل ولم يُزيف .. شعوراً يعتليه الصراحة ويحفه الوضوح ويسبغهُ الشفافية لذلك لا ارغب الا بالصادقين الحقيقيين ذوات الشعور الصادق ذوات الشعور الصريح الحقيقي . ليس لدي وقتاً او طاقةً لأضيعها في كشف حقيقة ما حولي وكسر عُرى نفسي، ‏فيجب أن تقع في غرام نفسك أولاً ..أن تُشبعها اهتماماً كبيراً، فهي الوحيدة التي شهدت على عذاباتك .. وحروبك .

. وهزائمك .. وانتصاراتك.. أحب حياتك العادية، أحب تفاصيل يومك، بدايةً باستيقاظك وحتى عودتك إلى النوم في مكانك الآمن الذي يحتضنك، مرورًا بتجاربك الجديدة، ساعات انشغالك، تعلمكم، لحظات هدوئك، حديثك مع عائلتك وأصدقائك وزملائك .
ثم إحرص علي الشعور الذي تتركهُ في صدرِ أحدِهم لأن سيضعُ الله في صدرك شعوراً مثلهُ تماماً ، فلا تمدنَّ لغيرك سوى ما تحبُّ أن يُمدَّ لك ، فهُناك قانون يسمى الدوران لا يتجاوزهُ أحد ، وثِق تماماً أن كل ما تفعله سيعودُ إليك لا محالة ولا بدَّ أن ترتوي من نفس كأس أفعالك .. فأحسِن مشربَك !

إذا أبكيت شخصاً، سيرسل الله لك من يُنزل دمعتك !وإذا رسمت الابتسامة في وجه شخص، سيُرسل الله لك من يرسم في وجهك الابتسامة، حتى لو كنت في قمة حُزنك .. ‏‎” لم يكن عبثاً أن يُكتب رزقك وأنت في بطن أمك، ويُحدد عمرك قبل أن تولد .. يريدك الله عز وجل أن تعيش عزيزاً لا تنحني لسواه ..ما كُتب لك سيصلك ولو اجتمع العالم كله ليمنعه عنك ..وعمرك لن ينقص منه لحظة ولو اجتمعت جيوش العالم كله تريد قتلك!!

لذلك فلا تبتعد عن رفقة الطَّيِّبين وصُحبة الصَّالحين ، فهم كالسياج المتين والحصن الرفيع “بعد الله” أمام فتنٍ قد هوت ببعض العابدين والمستقيمين ، لا تنجرف خلف ادعاءات نفسك الوهمية بالقوّة الوحدانية ، فالنفس البشرية مجبولة على الوهن والضعف مهما علت وارتقت “وَخُلِقَ الإِنسانُ ضَعيفاً”. وإعلم أن ‏‎كلُّ مُـرّ سيمُـرُّ، وأن ليس للدنيـا مقـرُّ. والذي أنت عليهِ كلهُ خيرٌ وأجرُ وليالي الحزن في الآخِر يمحوهنَّ فجرُ ..!

‏” ‏‎استمتع بتفاصيلك الصغيرة ، احب يومك العادي ، احب الذين في حياتك كما هم لا تطالب الناس أن يتماشوا مع مزاجك، اترك للعلاقات عفويتها وبساطتها لا تكون حملا ثقيلا على اكتافهم كن خفافا كراما ليناً. فما أفسدت الخفة شيء ولا أتعس العطاء أحد ولا أنقص اللين إلا من الكراهية. ‏‎ازرع خمائل حب في قلوب من تحب.. فهذه الحياة معبر .. فاحرص على طيب الأثر”.

‏‎لعلك ثباتٌ لغيرك وأنت لا تدري ! فقد تنزل الفتنة بأخيك، فيرى ثباتك فيثبت لثباتك ..ولعل عينًا ترمقك وأنت لا تدري .. ولعل قلبًا يَتقوَّى بك وأنت لا تدري ! ثباتك ليس لك وحدك، بل قد يتعدى أثره إلى غيرك “‏‎

عندما تمتلك القُدرة على فِعل الخير فافعَل، وعندما يضع الله في يدك عطاءً قد ينفع غيرك فلا تبخَل، وعندما يكون بإمكانك إضاءة طريق، أو تشييد بُنيان، أو بناء روح، أو إقالَة عثرة، أو بَذل إحسان؛ فكُن مُبادِرًا ولا تجفَل، واعلَم بأن كل شيء يفنَى إلا الفِعل النبيل، والأثر الجميل.”

‏‎افعل مايعينك على حياتك فكل خير تقدمه عائد لك وكل جبر خاطر تبذله عائد لك اعطي فعلى قدر العطاء يكون الأخذ… فالله سبحانه وتعالى كريم فما تعطيه ستأخذه أضعاف، ازرع الخير في نفوس الأخرين فستجزى خيرا

واترك أثر جميلا في أي مكان تخطوه فالاماكن تشهد لعابريها.
وإعلم أيضا أن الخسارة الحقيقيه أن تعيش موهومًا بثناء الناس عليك ! مُغترًّا بجميل ستر الله عليك !أن يكون لك ذكرٌ في الأرض، وأهلُ السماء لا يعرفونك !أن تحفظ “وثيابك فطهِر” وتنسى “والرجز فاهجر” !

‏‎ﺍﻫﺮﺏ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺖ :﴿ ﺇﻥّ ﺇﻟﻰ ﺭَﺑِّﻚَ ﺍﻟﺮُّﺟْﻌﻰ} ﻭﺍﻋﻤَﻞ ﻣﺎﺷﺌﺖَ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻛﺘﺎﺏٌ :﴿ ﻻﻳُﻐﺎﺩﺭُ ﺻﻐﻴﺮﺓً ﻭﻻ ﻛَﺒِﻴﺮَﺓ ًﺇﻻ ﺃَﺣﺼَﺎﻫَﺎ ﴾

نعمةٌ عظيمة أن تكون حياتك هادئة وخالية من الألم، وآخرتك روح وريحان وجنه نعيم.

نرشح لك

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» عن اغتيال العقل النفسي العربي

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» عن الجنرالان المصري والإسرائيلي والمركز الأول

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» عن عيد القضاء المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى