هلال وصليب

كيف (النعاب) ذكر فرخ الغراب في القرآن الكريم؟

ورد ذكر الغراب في القرآن الكريم مرتين في نفس السورة إذ قال الله تعالى:” فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ”. سورة المائدة آية 31
وردت هذه الآية في حق قابيل وهابيل، ابني آدم عليه السلام، لما قتل قابيلُ أخاه لم يعرف ما يصنع بجسده، فأرسل الله غرابًا يحفر حفرةً في الأرض ليدفن فيها غرابًا مَيِّتًا؛ ليدل قابيل كيف يدفن جُثمان أخيه؟ فتعجَّب قابيل، وقال: أعجزتُ أن أصنع مثل صنيع هذا الغراب فأستُرَ عورة أخي؟ فدَفَنَ قابيل أخاه، فعاقبه الله بالندامة بعد أن رجع بالخسران.

لم يرد ذكر الغراب في موضع آخر في القرآن، ولقد ور أسماء طيور أخرى مثل الهدهد في قوله تعالى:” وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ” سورة النمل آية 20.

وكذا ورد أسماء حيوانات مثل البقرة في قوله تعالى:” وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ” سورة البقرة آية 67 والبغل والحمار في قوله تعالى:” وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ” سورة النحل آية 8.

قال السيوطي في الإتقان: قال بعضهم: سمى الله تعالى في القرآن عشرة أجناس من الطير: السلوى والبعوض والذباب والنحل والعنكبوت والجراد والهدهد والغراب وأبابيل والنمل.. فإنه من الطير لقوله في سليمان علمنا منطق الطير، وقد فهم كلامها، وكانت ذات جناحين. فهذه من الحيوان الطائرة.

وفي بعض هذه الآيات إشارة إلى بعض العجائب والمنافع لهذه الحيوانات، وقد أكد العلم الحديث أن هذه الإشارات تضمنت إعجازاً للقرآن الكريم في هذه المخلوقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى