كتبت ياسمين السيد
يصادف اليوم الثلاثاء الموافق له ٢٠ يوليو ذكرى ميلاد نجم المواويل محمد رشدي الذي كانت حياته مليئة بالأسرار والحكايات مع نجوم الفن بجانب النجاحات والألحان المميزة
ومن أشهر قصصه مع نجوم الفن كانت الغيرة الكبيرة بينه وبين العندليب عبد الحليم حافظ، والتي كانت واضحة حتى وصلت إلى أن عبدالحليم طلب منع أحد أغنيات رشدي من الإذاعة وهو ما حدث بالفعل .
وكان الراحل محمد رشدي وقتها أحد أهم المطربين في الغناء الشعبي، بينما كان عبدالحليم يقدم لون مختلف من الأغاني العاطفية والوطنية، ومن جانبه قال محمد رشدي في حوار تليفزيوني نادر له، إن الفنان عبدالحليم حافظ تسبب في بكائه.
وقال رشدي:” كنت أنا وعبدالحليم وبعض الأصدقاء بمنزله ونزلنا نتمشى، وكان يومها له أغنية بالإذاعة، اشترينا من محل بقالة شوية تسالى، وطلب من صاحب المحل يشغل الراديو على الأغنية، سمعنا الأغنية، وكل واحد فينا قال رأيه، قلت له على فكرة انت فيك حاجة من حليم الرومى، والد الفنانة ماجدة الرومى، فرجع عبدالحليم خطوة للخلف واحنا بنتمشى، وقال لى أنا مش شبه حد، أنا لون”.
وهنا بكى رشدى وتركهم وذهب لمنزله، ولم يكن ذلك الموقف الوحيد بين عبدالحليم ورشدي، فقد قال رشدي في لقاء تليفزيوني آخر انه في الستينيات قدم أغنية “أدهم الشرقاوي” والتي حققت نجاح كبير، وغنها عبدالحليم رغم ذلك فيلم “أدهم الشرقاوي”، وقال رشدي: تعرض عبدالحليم لبعض الهجوم من النقاد لأنها عرفت بإسمي، وذلك لأن حليم كان يبحث عن أغنية.. وقدمت بعدها أغنية “تحت الشجر يا وهيبة”، وحققت هي الأخرى نجاحًا كبيرًا جدًا، وبعدها قدم عبدالحليم أغنية “التوبة”، وقدمتها مع أغنية “حسن المغنواتي”، وتقدم حليم بشكوى للإذاعة قائلًا:”إني حرقت أغنيته”، وقامت الإذاعة برفع أغنية “رشدي”، في مقابل إذاعة أغنية عبدالحليم .
ومن جانبه الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، تحدث عن حكايات جمعته برفيق رحلة الكفاح “رشدي”، إذ أكد أن ماجدة الرومي غنت “التوبة” أفضل من عبدالحليم حافظ، وحينما سُأل عن السبب، أجاب: “عبدالحليم كان بيقدمها وجواه غل اسمه محمد رشدي، إزاي أقدر أدوس على الناجح ده”.
وبدأت الأزمة بعد أن أخذ رشدي تيمة أغنية “التوبة”، ووضعها في أغنية “حسن المغنواتي”، وكانت أغنية التوبة من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي و ألحان بليغ حمدي.
