أراء ومقالاتالموقع

أسامة عبده يكتب لـ«الموقع» أنا وإنت و”شيكابالا”.. سعيكم مشكور

 

خبط وهبد ورزع وضرب تحت الحزام وإهانات يعاقب عليها القانون.. والتهمة “شيكابالا”.. هذه تهمته في نظر قاعدة ليست صغيرة من جمهور الأهلاوية، يستحق عنها استباحة حياته وربما إهدار دمه.. ومش بعيد نلاقي حد يطالب قريب بإعدامه في استاد عام، بتهمة البلطجة؟..
والسؤال البريء بدون لف أو دوران أو مراوغات أو حتى كتف قانوني هو: هل من اجتهد وأراد أن يحصد ثمار تعبه ويفرح بدرع الدوري وسط أهله وأحبابه بلطجي؟.. هل هناك من دبر وحاك المؤامرات لتحويل فوز الزمالك بدرع الدوري من “فرحة بيضا” لـ”ليلة سودة”؟..
من حق الزمالك يفرح.. ومن حق الأهلى يصاب بـ”سكتة قلبية” أو شلل رعاش، أو حتى ارتكاريا، فمن حكم في ناديه ما ظلم.. واللي بياكل على درسه بينفع نفسه.. فهل تهمة شيكا ورفاقه أنهم ذاكروا جيداً واجتهدوا فاستحقوا الدرع عن جدارة.
حملات مسعورة وهجوم مبتذل وشتائم عرض مستمر لم يسلم منها لا شيكا ولا جمهور الزمالك، وكأن هناك من يوسوس في الصدور لإخماد “الحريقة”.. كانت حريقة بالفعل لكل من كشف فوز الزمالك بالبطولة سترهم وفضح ضعفهم فاستمسكوا بالبذاءات باعتبارها ورقة التوت التي تحمى العورات…
وما كادت الأمور تهدأ.. بين من يملك كبرياء الفوز ومن ينزف مرارة الهزيمة، حتى أشعلوا ناراً جديدة وقودها أيضاً شيكا.. شيكا موجود في كل مادة من قانون عقوباتهم الذي يشبه قانون سكسونيا.. يشتمونه وحين يرد عليهم يصبح قليل الأدب ويحتاج إلى تربية.. يهيلون على عائلته التراب ومطلوب منه أن يعتصم بالصمت.. يشبهونه بأوصاف هم أقرب منها ويطالبونه بالأدب.. شتائم عرض مستمر.. بذاءات كامل العدد.. إهانات مدفوعة الأجر وهنيالك يا مولع الشير.. وحين يحاول الرجل أن يقول عيب أو يدافع عن نفسه يجد ألف محامى للشيطان يتولون الرد.. أو إن شئت الدقة “الردح”.
خرج الرجل بابتسامة طفل وقلب جريح مزهواً بفوز فريقه بالدوري باكياً من الظلم الذى لازمه كظله والبذاءات الـ9 مللي التي أطلقت عليه، وما السبب الذي يجعل جماهير القلعة الحمراء غاضبة من اعتبار جمهور الزمالك شيكابالا اسطورة لهم تمثلهم ويعشقونه كل هذا العشق، ولماذا سهر عشاق الأهلي فلم يسلم لا من قرص الدبابير على حواري ونواصي السوشيال ميديا ولا من الغربان الذين حاولوا اغتصاب فرحته.
بكى شيكا على الهواء فأبكى الملايين معه الذين صدقوه وشعروا بأنات قلبه وأحزان روحه وأوجاعه، أما من لا قلوب لهم أو من يتعرضون للقهر في منازلهم ولا يملكون حولا ولا قوة أمام جبروت من يحكمونهم في بيوتهم، فهالوا عليه التراب من جديد فالتهمة جاهزة في ليلة بيضا لازم تبقى سودة على الزمالك.. مرة نعكنن عليهم بحجة التحكيم.. ومرة نلعن سنسفيل الفار، ومرة ننسب النجاح للعفاريت الزرق والأعمال السفلية.. ولما تبان لبتها وتبقى رقبتنا قد السمسمة- والكلام ليكي يا جارة- تلاقي خالتك فرنسا اشتغلت ردح..
عندى سؤال جديد بريء براءة الدوري من دم أولاد الجزيرة.. لما الأهلوية مفروسين وضغطهم عالي وجالهم ارتكاريا وبارانويا وقربت تيجي لهم شيزوفرانيا من الزمالك ليه سهروا صباحي وعينهم مفنجلة على الأباتشي وهوه بيحتفل بالبطولة وهيه لسة دمها لسة ما بردشي؟… مش برضه كانوا ناموا بدري باعتبار نوم المعلوب عبادة ولا همه كانوا عايزين يزيدوا عكننة على نفسهم في ليلة بيضا طيرت النوم من عينيهم السودة؟
سؤال تاني محيرني ومسهرني ومغلبنى غلب السنين.. ليه لما أولاد البطة السمان يتشتموا تتقلب الدنيا وتهيج السوشيال وتقوم الدنيا ما تقعدشي قال إيه اسم الله “عنصرية”؟؟ ولما ولاد الذين الظلمة يتبهدلوا ويتظلموا ويتشرشح لهم من اللي يسوى واللي ما يسواش يبقى عادي.. هل شياطين الجزيرة مخلوقين من نار ومساكين ميت عقبة بنى آدمين درجة تانية يجوز سفك دمائهم وتجريسهم وحمل نعوش رمزية تبهدل كرامتهم؟؟.. أعرف جيدا رد أصدقاء خالتي فرنسا لذلك أقول لهم: شكر الله سعيكم.. ولا أراكم الله فرحة في درع لديكم.. هذه لا شماتة ولا تجريس.. مجرد وقفة مع النفس.. فالظالم يصبح مظلوم والمظلوم يتحول إلى جاني.. وبدون بذاءة أدعو كل من أصيب بلوكيميا الأباتشي أو سرطان شيكا أن يترفق بنفسه وبدلاً من نزول ساحة البذاءات وقلة الأدب استئجار كام معددة من على آخر الناصية ويتولوا همه المهمة والتعديد والصويت.. ونصيحة من زملكاوي مؤدب وابن حلال مصفى حط في بطنه درع الدوري.. يا ريت كل واحد شيكا ورفاقه عاملين لهم تربنتيتة في نافوخهم ياخدوها من قصيرها وفريرة على أقرب دكتور نفساني.. يمكن يخلصهم من عقدة شيكا.. وينسيهم طلاقهم من الدوري.. ولو يحبوا يطلبوا نفقة متعة..
يا عالم.. يا خلق.. يا هو.. إفرح وخلينى أفرح.. إتكلم وما تكتمشي أنفاسي.. إضحك لكن ما تمنعنيش من البكا.. الفرحة حلوة.. والعدل أحلى.. والدرع قال لكو باي باي.. بلاش مناحة بقى. وبلاش ظلم.. من حقى يكون عندي نخوة.. ومن حقك يكون عندك سكر وضغط بعد ما ضاع منك الدرع.. لكن إيه لزوم الخروج عن النص.. وشتيمة الأهل.. وبهدلة الخلق.. والشرشحة بالصوت الحياني؟.
وفي الآخر منك لله يا شيكا.. شتموك كان لازم تسكت.. زي اللي بيتحرشوا بيها ولما تنطق أو تعترض تبقى قليلة الأدب. ربنا ينتقم منك يا شيكا.. يعنى إيه تتظلم وعايز ترفع عينك على أسيادك.. كان لازم تتحمل الكرباج بكبرياء وتطبطب على إيد جلادك وتقول له “تسلم إيديك يا سيد المعلمين”.. وفي النهاية وقبل ما تخلص الحدوتة الملتوتة اللي ختمها شيكا بدموع ما يحس بيها إلا راجل يعرف معنى الشرف عندى سؤال بريء يا بيه.. فيكم واحد يقدر يتحمل الظلم والإهانات والبذاءات والشتيمة وقلة القيمة والخوض في عرضه زى ما شيكا اتحمل ورغم ذلك وقف وقفة رجالة في زمن ستات وصمم ياخد حقه.. مش على طريقة خالتك فرنسا.. لكن على طريقة الرجالة.. الراجل الحقيقي موقف.. وشيكا مش بس كان رجولة من البداية للنهاية.. لكنه كان ولا زال وسيبقى رمز وأسطورة.. رغم أنف المهزومين.. والمفروسين.. اللي شفناهم مشويين ومتشوحين على نار هادية في ليلة بيضا كانت سودة وماطلعتلهاش شمس على ناس تانيين.. وشكر الله سعيكم..

نرشح لك

بعد لقاء شيكابالا مع عمرو أديب.. نشوى مصطفي إحنا بنحبك يا ابن بلدنا الطيبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى