الموقعتحقيقات وتقارير

«70%من الفول صيني وانجليزي و 30% فقط بلدي »: مع دخول موسم زراعته ارتفاع كبير في أسعاره..ومطالبات بدعم وزارة الزراعة

>> نستورد 600 ألف طن سنويا بسعر 20 ألف للطن.. ونستهلك 1200 طن يوميًا

«أبراهيم»: نزرع 100 ألف فدان ونحتاج 450 ألف لتغطية الاستهلاك المحلي

>> نحتاج التوسع في الزراعة الأفقية..وسعر الأردب 4500 جنيه

>> «عزيز»:الكيلو وصل إلى 40 جنيه..و1200 طن استهلاك يومي

كتبت – ندى أيوب

رتفعت أسعار الفول، في السوق المحلي بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، حتى أنها لم تسلم من التداعيات الاقتصادية، وعلى الرغم من أنها الوجبة اليومية الأساسية بالنسبة للمصريين إلا أن هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي، يدفعنا لاستيراد أغلب احتياجاتنا منه، مما يجعله عرضة للتحركات السعرية المتتالية حسب الأوضاع..

• زيادة 30%

قال عزت عزيز عضو شعبة البقوليات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الفول ارتفعت خلال الفترة الماضية بنسبة تصل إلى 30% تقريبا بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، وارتفاع أسعار الفول عالميًا حيث أن مصر تعتمد على استيراد معظم استهلاكها المحلي للفول من الخارج.

وقال عضو شعبة البقوليات لموقع «الموقع» إن أسعار الفول المستورد المعبأ بسعر 28 جنيه للكيلو، وسعر الفول البلدي المعبأ 38 جنيه للكيلو، بينما يتراوح أسعار الفول السايب من 35 جنيه حتى 40 جنيه، في حين أشار إلى أن سعر كيلو الفول ضمن مبادرة خفض الأسعار التي أعلن عنها مجلس الوزراء تراجع إلى 20 جنيه.

• 1200 طن استهلاك يومي

وأضاف عضو شعبة البقوليات، أن مصر تستورد فول بمعدل 600 ألف طن سنويا، بسعر يتراوح من 19 إلى 20 ألف جنيه للطن للواحد، تنتج منهم مصر محليا حوالي 100 ألف طن فقط، بينما أشار إلى أن معدل الاستهلاك اليومي للفول يصل إلى 1200 طن، كما نوه إلى أن أسعار الفول المستورد تتأثر بدخوله عملية الغربلة التي يفقد فقيها 20% من حجمه، تتسبب في زيادة الأسعار إضافة إلى تكاليف النقل والشحن.

نرشح لك : «ذهب مصر الأبيض في خطر»: تراجع المحصول من 3 مليون طن إلى مليون و700 ألف فقط..والقطن المصري الأجود عالميا

• الصين وانجلترا

ومن جهته يقول محمود إبراهيم دكتور متفرغ بقسم المحاصيل البقولية بمركز البحوث بوزارة الزراعة، إن حجم إنتاج مصر من الفول لا يتخطى الـ 30% وتستورد أكثر من 70% من استهلاكها المحلي من الصين وانجلترا وغيرها، حيث أن المساحة المزروعة من الفول قد لا تتخطى الـ 100 ألف فدان، على الرغم من أن مصر تحتاج إلى 450 ألف فدان على الأقل لتغطية الاكتفاء الذاتي.

• القمح والبرسيم

وأضاف رئيس قسم المحاصيل البقولية لموقع «الموقع» أن محصول الفول يتزامن زراعته مع محصولى القمح، الذي تستحوذ زراعته على 3.5 مليون فدان، والبرسيم الذي تستحوذ زراعته على 2.5 مليون فدان من إجمالي مساحة مزروعة تقدر بحوالي 9 مليون فدان، وما يتبقى يستخدم في زراعة الفول وعدس وترمس وحلبة وخضروات وفواكه، فالمساحات محدودة.

وأشار إلى أنه يمكن التوسع الرأسي في زراعة الفول وليس الأفقي، بمعني أن تعمل وزرة الزراعة على رفع إنتاجية المساحة المزروعة بمعنى أن يتم زراعة الفول مع محصول آخر وليكن بنجر السكر، حيث أن زراعة الـ 10 كيلو فول تنتج حوالي 6 أردب، والمساحة المزروعة من بنجر السكر تقترب من مليون فدان، تنتج من 5 إلى 6 مليون أردب فول.

• 4500 جنيه للأردب

وأوضح أن التوسع الرأسي في الزراعة يحتاج إلى دعم وزارة الزراعة من حيث الإرشادات والدعم المالي، فيما ذكر أن سعر الأردب المقدر بـ 155 كيلو يسجل 4500 جنيه، بينما نوه إلى أن موسم زراعة الفول يبدأ من شهر نوفمبر في الوجه البحري ومن أكتوبر في الوجه القبلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى