«يكذب أم هناك شيء في نفس بايدن».. مستشار الأكاديمية العسكرية يكشف لـ«الموقع» لُغز تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن غلق معبر رفح

اللواء العمدة: مصر التي أجبرت أمريكا وإسرائيل على فتح المعبر ووضعت شروطها بشأن إدخال المساعدات إلى غزة

إسرائيل تخطط لعملية عسكرية كبرى برفح الفلسطينية.. وتصريحات “بايدن” ضوء أخضر لاتفاقها معها ضمنيًا

مصر موقفها واضح منذ اندلاع الحرب والمعبر لم يغلق من جانبنا وجميع المستشفيات ومطار وميناء العريش تقوم بدورها برقابة عالمية

 

تصدر اسم الرئيس «السيسي» التريند اليوم، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال فيها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “في البداية لم يرغب في فتح المعبر للسماح بدخول المواد الإنسانية، تحدثت معه وأقنعته بفتح المعبر، تحدثت إلى بنيامين نتنياهو لفتح البوابة من الجانب الإسرائيلي”.

تأتي تصريحات “بايدن” اليوم لتؤكد ادعاءات حليفتها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للدفاع عن نفسها في الدعوى المرفوعة ضدها من جنوب إفريقيا بتهمة الإبادة الجماعية لـ غزة، والتي زعمت إسرائيل خلال مرافعتها أن مصر هي التي تغلق المعبر وتمنع وصول المساعدات إلى غزة.

مصر ترد على أمريكا

قامت الرئاسة المصرية بالرد على تصريحات الرئيس الأمريكي، خلال بيان، الجمعة، أكدت فيه أن مصر “منذ اللحظة الأولى فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وحشدت مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي أرسلت مساعدات إلى مطار العريش”، في محافظة شمال سيناء المصرية.

وأوضحت الرئاسة أن “استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قِبل إسرائيل الذي تكرر 4 مرات، حال دون إدخال المساعدات”.

وتابع البيان أنه “بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع”.

وأكدت مصر أن “الدور الذي قامت به في حشد وإدخال المساعدات كان قياديا نابعا من شعور مصر بالمسؤولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع”.

وأضاف البيان أن “مصر تحملت ضغوطا وأعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات، وفي سبيل ذلك قامت، وما زالت، باتصالات مكثفة مع جميع الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية، للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب”.

وقال إن “80% من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا”.

وفي هذا الصدد، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن مصر موقفها ثابت منذ اندلاع الحرب على غزة، وكان دخول المساعدات إلى قطاع غزة جاء من خلال ضغط مصر على أمريكا لإقناع إسرائيل بفتح المعبر من الجانب الفلسطيني، والسماح بدخول المساعدات، وضغطت مصر بعدم السماح للأجانب من الخروج عبر المعبر إلا في حال السماح بدخول المساعدات إلى غزة.

نرشح لك: لعبة عض الأصابع تحتدم في غزة.. كيف اتفق نتنياهو والسنوار على عدم وقف الحرب؟

وأضاف مستشار الأكاديمية العسكرية أن تصريحات الرئيس الأمريكي وادعاءات إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية كذبتان، مصر هي التي بدأت القصة وقامت بتحديد عدد الأطنان التي تدخل إلى غزة، وقامت بإصلاح المعبر 4 مرات لتمهيد الطريق لعبور الشاحنات الإغاثية إلى غزة.

وأكد على أن أكبر دليل على الادعاءات الكاذبة بغلق مصر للمعبر هو زيارة قرابة 153 ملحق دفاع من دول العالم، إلى معبر رفح أول أمس، لاستعراض أعمال فتح المعبر وترقب دخول المساعدات إلى غزة، بواسطة القوات المسلحة المصرية، وأن المنع وتأخير ودخول المساعدات من جانب التفتيش الإسرائيلي، والاطمئنان على عمل مستشفى العريش والمستشفيات الميدانية في معالجة المصابين الفلسطينيين، والعمل بمطار وميناء العريش لاستقبال المساعدات.

لغز تصريحات بايدن في هذا التوقيت

أوضح اللواء العمده أن إسرائيل تخطط لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح من الجانب الفلسطيني، تصريحات «بايدن» تشير إلى مساندة أمريكا هذا الكلام ضمنًا وتعطيهم الضوء الأخضر للقيام بعمل عسكري في جنوب رفح، والدليل على ذلك أقوالها المتضاربة بمراعاة المدنيين الفلسطينيين النازحين بالجنوب.

أكد على أن تصريحات بايدين تأتي في إطار ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في المواقف، لافتًا إلى أن قوله الرئيس السيسي بدلًا الرئيس المسكسيكي أثناء إشادته بالرئيس المكسيكي “غلطة لسان توضح أن الرئيس السيسي يشغل بال بايدن، وأن السياسة المصرية مؤثرة على بايدن”.

وفي النهاية، أكد على أن إسرائيل لن تستطيع ضرب رفح ولكن ترفع سقف توقعاتها بالتهديد بضربه حتى إنه حين يتم التفاوض يتم التفاوض على وقف إطلاق النار تصل إلى أقل شيء فتحقق أغراضها، وكل هدفها هو الإفراج عن 132 معتقلا لدى حماس.

ونوه بأن المقصود بتهديدات إسرائيل هو رفح الفلسطينية، ولن تستطيع المساس بالأراضي المصرية لكونها تعلم إذا وصل الاعتداء إلى شبر من أرضنا سيكون هناك رد فعل قوي من القوات المسلحة المصرية.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجه بالتحضير لإخلاء مدينة رفح المكتظة بحوالي مليون فلسطيني نازح، وبدء عملية عسكرية للقضاء على ما تبقى من كتائب حماس.

وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أنه “من الواضح أن عملية عسكرية ضخمة في رفح تجبرنا على إخلاء المدنيين من منطقة القتال”.

وأوضح البيان أن رئيس الوزراء أعطى توجيهاته للجيش والأجهزة الأمنية بأن تقدم للمجلس الحربي خطة مضاعفة، لإخلاء المدنيين والقضاء على الكتائب.

وقال إنه “لا يمكن تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حماس وترك أربع كتائب لحماس في رفح”.