عبر مجموعة من أعضاء حزب الوفد عن غضبهم مما يحدث داخل الحزب خلال الآونة الأخيرة من مخالفات وأزمات مالية يتعرض لها بعض المسؤولين، حيث أعلن المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب عن تجميد عضوية فيصل الجمال، أمين صندوق حزب الوفد، ما أثار غضب الكثيرين مطالبين بضرورة العودة عن ذلك القرار لما سوف يلحق أموال الحزب من أزمات في حالة تنفيذه.
حيث علق محمد مهاود، عضو حزب الوفد ومدير تحرير الجريدة السابق، على ذلك قائلا ” ما يحدث بالداخل مهزلة بكل ما للكلمة من معنى، فقد تحول حزب الوفد إلى حزب المستشار بهاء الدين أبو شقة”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”موقع الموقع” أن الوفد أصبح ضعيفا منذ تولي بهاء الدين أبو شقة لرئاسته، ولا يتم قبول نقد أعضاؤه داخليا، نريد حزبا ورئاسة جديدة تتماشى مع الجمهورية الجديدة في الشفافية وتواجد الشباب بشكل قوي”.
نرشح لك: محمد مهاود لـ الموقع: ما يحدث داخل حزب الوفد مهزلة ستنتهي ببدء الانتخابات
وأشار إلى أن الحزب تحول لمكتب ثالث يديره المستشار بهاء أبو شقة وابنته بما داخله من مخالفات مالية عديدة ترقى لأن تكون إهدار للمال العام، مشيرا إلى أن تجميد عضوية فيصل الجمال من شأنه أن يعرض أموال الحزب لأزمات عديدة منها تسوية المبالغ المالية الخاصة بالنائب أيمن محسب.
كما أشار إلى أن الحزب سوف يتطهر من كل الدخلاء، ويتغلب على صعوباته، لأن قيادته لا تقتصر على مجموعة من الأشخاص المتواجدين حول رئيس الحزب فقط، مؤكدا أن الحزب سوف يعود إلى رونقه مرة أخرى، متابعا “سوف أعود إلى الحزب بعد انتهاء فترة رئاسة بهاء أبو شقة”.
بينما أشار عضو آخر، فضل عدم ذكر اسمه إلى أن الانتخابات سوف تجرى في موعدها، خاصة في ظل تجمع كل كتل الوفد ضد ما يحدث من انتهاكات لأعضاءه، وفصلهم واحد تلو الآخر دون أي إثبات أو خطوات قانونية، باعتبار الحزب أصبح مملوكا للمستشار بهاء الدين أبو شقة.
وأكدت مصادر مطلعة داخل الحزب لـ”موقع الموقع” على أن مستندات فيصل الجمال ضد المهندس حمدي قوطة من شأنها أن تمنع رئيس الحزب من تأجيل الانتخابات نظرا لما ارتكبه من مخالفات عديدة، ولعدد القضايا التي اعتبروها “فضيحة” داخل الحزب.
وأشاروا إلى أن تلك المهازل كافة من شأنها أن تنتهي برئاسة جديدة حريصة على مصلحة الحزب وأعضاؤه لتحافظ على أمواله من الضياع، نظرا لأن أبناء الحزب شربوا فيديوهات عديدة لأبو شقة يتحدث فيها عن بقاءه داخل الحزب وضرورة استمراره لاستمرار كيانه.
