الموقعرياضة

وصلنا محطة لجنة الانضباط.. هل يأكل قطار مرتضى منصور نفسه ؟

كتب – أحمد مصطفى :

يومًا تلو الآخر، يخسر مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، مساحات جديدة من الدعم والتأييد، ويتآكل رصيده لدى صناع القرار.

خلال الأسابيع الأخير خاض معارك عدة في كل الاتجاهات، داخل المعلب وخارجه، وفي كل مرة كانت المحصلة واحدة :«خيبة أمل كبيرة».

فضيحة كلاتينبرج

تُعد كبرى خسائر مرتضى منصور، في المرحلة الحالية، هو ما تسبب فيه من حرج للدولة المصرية أمام العالم وخاصة الإعلام الإنجليزي، بعد ما جرى في ملف الخبير التحكيمي مارك كلاتينبرج.

بعيدًا عن الحجج التي عددها اتحاد الكرة لقرار الانفصال الذي بادر به الخبير الإنجليزي، فإن ما ذكرته صحف إنجلترا على مدار اليومين الماضيين، عبر عن سطوة مرتضى وصورته كونًا رجلًا فوق القانون في دولة عملاقة مثل مصر، ما أثار تعجب الكثيرين من الكتاب البريطانين وفق ما جاء في تقاريرهم.

إتهام مرتضى لكلاتينبرج بالشذوذ لم يمر مرور الكرام، سواء من المسؤول السابق عن لجنة التحكيم، أو داعموه في الإعلام، وهو ما سيضع رئيس الزمالك في حرج أمام رجال الدولة.

تنحي قضاة الجبلاية

عقب 48 ساعة فقط من الاتهامات التي وجهها كلاتينبرج والصحافة الإنجليزية لشخص رئيس الزمالك، خرجت لجنة الشكاوى في اتحاد الكرة لتعلن استقالتها رسميًا.

اللجنة ذكرت في بيانها التاريخي أن السبب في ذلك هو التجاوزات غير المقبولة لمرتضى ورفضه الامتثال للقانون، ويأتي هذا اتساقًا مع الاتهام السابق من كلاتينبرج وما جاء في التقارير الإنجليزية حول وجود شخص في مصر أكبر من القانون.

منصور رفض المثول أمام اللجنة للتحقيق في بعض التجاوزات بل قال بأنه سوف يقاضيها.

انهيار الفريق وخسارة الجمهور

كذلك خسر مرتضى منصور مساحة الدعم الجماهيري بعد انهيار الفريق واتهامه ومجلسه ونجله امير مرتضى بالتقصير في ملف التعاقدات والصفقات.

في فترة وجيزة خسر الزمالك السوبر لصالح الأهلي، وسقط في القمة، وابتعد عن صدارة الدوري بفارق 11 نقطة.

هذه النتائج كانت مقدمة لحالة غضب جماهيرية عارمة ضد رئيس الزمالك، ونجله، ولم تفلح حملاته تجاه المدير الفني جيسفالدو فيريرا لتحمليه المسؤولية.

القطاع الأكبر من جمهور الزمالك على قناعة تمامًا بأن الأزمة لم تكن في فيريرا، بل في الصفقات الفنكوش التي أبرمها أمير مرتضى ولم تفلح.

جاء بزكريا الوردي بدلًا من طارق حامد وفشل، وسامسون لتعويض مصطفى فتحي الذي لم يعوض بعد وظهرت معه خيبة أمل أكبر، وحتى أشرف بن شرقي لم يتم الإتيان بصفقة قوية لسد الفجوة التي تركها.

ملف كهربا

كما أربك ملف محمود عبدالمنعم كهربا مجلس الزمالك وأصابه بالتوتر عقب مشاركة اللاعب وتألقه مع الأهلي.

كهربا لعب ضد سموحة وكان سبب عبور الأهلي إلى نهائي كأس مصر بتسجيل هدف وصناعة هدفين، ثم واصل تألقه في القمة وسجل هدف افتتاح المباراة الذي مهد الطريق لانتصار الأهلي بثلاثية.

ظهور كهربا جعل مرتضى يتعارك مع الجميع، يسب مسؤولي الأهلي والجبلاية وهو ما يمهد لمعارك وخسائر جديدة محتملة، فهل تمثل هذه المرحلة تراكمات كبيرة تمهد لخروج محتمل لمرتضى منصور، أم يكون أمر عابرًا كالعادة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى