الموقعخارجي

وزير المياه الأسبق: مواقف الخليج متباينة بشأن سد النهضة الإثيوبي

قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، إن مواقف الخليج متباينة بشأن سد النهضة الإثيوبي.

كما حذر من مقالات كتاب مصريين ذو باع، منهم من له هوى سياسي وتاريخي، ومنهم المجتهد، ولكن الخلاصة تتمثل في الخروج عن حقائق الأمور، وبشكل غير مفيد لمصر سياسيًا وأمنيًا والأهم مائيًا.

وكتب عبر حسابه في فيس بوك، بعنوان “السد الأثيوبي والسرد الخاطئ”، قائلا: “من الصعب ان تقوم وزارة الرى بالتصدي لكل مقال على وسائل التواصل الاجتماعى او الصحف الرقمية للرد على كل كبيرة وصغيرة”.

وأضاف: “سبق ان شرحت خلال السنوات الماضية التسلسل التاريخى لمؤامرة مشاريع السدود الأثيوبية وذلك فى كتبي وعدة مقالات وبوستات على وسائل التواصل الاجتماعي. وملخص سريع منذ ايام عبد الناصر (مثلا) حتى تاريخه يتمثل فى التالى:

1. ردا على مشروع السد العالى وانتصار عبد الناصر عام ١٩٥٦، ارسلت الولايات المتحدة بعثة ضخمة من مكتب الاستصلاح الامريكى الى اثيوبيا عام ١٩٥٩، قامت بدراسة حوض النيل الازرق واقترحت فى تقرير موسع عام ١٩٦٤ بعد دراسة طويلة امتدت لعدة سنوات حوالى ٣٠ منشأ على فروع النهر و أربعة سدود كبيرة على النيل الأزرق فى أثيوبيا بسعة اجمالية تبلغ حوالى ٧٤ مليار متر مكعب، ومنهم سد الحدود (سد النهضة حاليا) بسعة حوالى ١١ مليار متر مكعب، بهدف القضاء على مشروع السد العالى.

2. تم تطوير هذه الدراسات عن طريق عدة شركات استشارية واوروبية وروسية، ومع مبادرة حوض النيل، تم اعادة طرح هذه المشاريع عن طريق اثيوبيا وبدعم من البنك الدولى.

3. تم طرح السدود الاربعة الاثيوبية فى لجنة من لجان حوض النيل الشرقى، ووافقت مصر والسودان على دراسة الجدوى لهذه المشاريع عام ٢٠٠٤، بل وافقت كل من مصر والسودان على سد الحدود بسعة ١٤.٥ مليار متر مكعب، وارسل الوزير المصرى وقتها (محمود ابو زيد) بموافقة مصر على السد للبنك الدولى عام ٢٠٠٨.

4. كانت هناك مشاريع ودراسات للربط الكهربي من كهرباء السدود الاثيوبية بكل من مصر والسودان، وتقديرات دقيقة للتكاليف وتوزيع الكهرباء مابين الدول الثلاث.

5. وصلت لمصر عام ٢٠٠٩-٢٠١٠ نتائج دراسة الجدوى للسدود الاربعة بسعة اجمالية جديدة حوالى ١٤٠ مليار متر مكعب، وكنت انا وزيرا للرى وقتها فقمت بتشكيل لجنة فنية من الوزارة وهندسة القاهرة والتى وجدت ان هذه السدود لها تأثيرات سلبية هائلة على مصر، وقامت الدولة برفض هذه المشاريع، ومشاريع الربط الكهربي.

6. بعد ثورة يناير تم الاعلان فى أول ابريل ٢٠١١ على سد الألفية ثم سد النهضة بسعات مابين ٥٠ مليار متر مكعب حتى الاعلان النهائي عن السعة ٧٤ مليار متر مكعب أوائل عام ٢٠١٢.

7. ادعت اثيوبيا بدء الدراسات فى ٢٠١٠ وهذا كذب، بل الدراسات كلها بعد الثورة، ولم تنتهى الا فى نهايات ٢٠١٢.

8. التهديدات الامريكية كلها صورية، بل وقت تهديد ترامب، كان وزير خارجيته فى أثيوبيا ويطلق التصريحات بأن أثيوبيا تحتاج لمزيد من الوقت للمناقشة الداخلية ثم التفاوض مع دول المنبع.

9. الدولة المصرية تجند جميع أجهزتها الفنية والسياسية والعسكرية والمعلوماتية فى قضايا مياه النيل لأنها تمس الأمن القومى للبلاد، وليس فيها تهاون حسب معلوماتي وتصوره.

10. لا أعلم ماذا يتم من اعداد فى مصر لمواجهة المخطط الأثيوبي ومحاولات هذه الدولة فى المماطلة وتبديد الوقت، ولكن على ثقة بأن الأمر لن يعدى بسهولة، لأن الكل يعلم أن الهدف هو التعدى على مصر وانتقاص سيادتها.

11. السودان ايام البشير كان قلبا وقالبا مع اثيوبيا وسدها، ثم تحسن الموقف نسبيا بعد الثورة، ولكن اوضاع السودان حاليا قد تمثل أحد العوائق أمام التحرك المصرى المناسب.

12. مواقف الخليج متباينة مابين تبنى الدعم الأمريكى للسد ومابين مراعاة الحقوق المصرية، والكل يعلم المواقف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى