وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي يكشف لـ”الموقع” دلالات اجتماع مصر مع وزيري خارجية أمريكا وروسيا خلال 24 ساعة
كتبت- منى هيبة:
لم تمر سوى ساعات على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى القاهرة، نظرًا للتداعيات الحالية في فلسطين وبحث ملفات إقليمية ودولية أخرى، حتى وصل وزير الخارجية سامح شكري إلى موسكو، في زيارة ثنائية تستهدف متابعة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، الأمر الذي أثار جدل الكثير خاصة وأن كلا الجانبين الروسي والأمريكي يمثلان معسكرين مختلفين.
وفي هذا السياق قال نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الموقف المصري بطبيعته يفتح حوارات وعلاقات متواصلة مع مختلف الأطراف.
وأضاف «فهمي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ممتدة منذ عقود من الزمن ونفس الشيء ينطبق على العلاقة مع روسيا ومن قبلها الاتحاد السوفيتي”.
وأكد أن مصر ليست طرفًا في النزاعات القائمة فيما بينهما وإنما هي طرف فاعل في الشرق الأوسط.
وأوضح أننا نتأثر سلبًا أيضًا بالأوضاع الدولية والتوترات فيما بين القوتين “أمريكا وروسيا”، مشيرًا إلى أن أحداث أوكرانيا الأخيرة أثرت علينا بشكل واضح بكل ما ترتب عليها من ارتفاع أسعار وأزمة في الغذاء وغيرها.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة الأمريكية لمصر تأتي رغبة في تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط وبالتحديد على الساحة الفلسطينية.
وأكمل قائلًا: “الدليل على ذلك أنه بعد الإشارة إلى أهمية العلاقة على المستوي الثنائي ركز وزير الخارجية الأمريكي على رغبته في تهدئة التوترات القائمة بين إسرائيل وفلسطين، من ثم انطلق بعد ذلك إلى زيارة إلى الأردن وإسرائيل والضفة الغربية”.
وبالإشارة إلى العلاقات المصرية الروسية، قال وزير الخارجية الأسبق، إنها أيضًا مهمة ارتباطًا بالوضع الدولي من ناحية ومن ناحية أخرى بالأوضاع الإقليمية كما في ليبيا وسوريا.
ولفت إلى ارتباطها أيضًا بالعلاقات الدولية وبالاستماع للجانب الروسي إلى تصوراته بالنسبة للمرحلة القادمة والتوترات القائمة فيما بينها وبين الدول الغربية.
