كتبت – يمنى السيد
تصريح جانبه الصواب، حينما قال الفنان أحمد حلمي خلاله إن إيرادات فيلم “واحد تاني” الذي تعرض لانتقادات لاذعة من الجمهور والنقاد، لم يسبق له أن يحقق أحد أفلامه هذا الرقم، ودائما ما تختلف إيرادات كل فيلم عن الفيلم الذى يسبقه.
وتطرق حلمي إلى أن مؤشر العمل الجيد هو استمرار الإيرادات، فهو مقياس نجاح هذا العمل، مؤكدا أنه من الممكن أن لا يحقق العمل إيرادات كثيرة في السنيما، ولكن صدى هذا العمل فى الشارع يكون مقياس جيد.
أثار ذلك التصريح جدلا واسعا بين الجمهور لأن البعض يرى أن الفيلم غير مناسب وأن الفيلم ليس بحجم فنان كبير مثل أحمد حلمي، ولا يناسب تاريخه الفني الكوميدي.
حيث وصلت إيرادات فيلم واحد تانى لـ42 مليون جنيه، و123 ألف بالرغم من الجدل وانقسام الآراء حول هذا الفيلم، وتتعدد التساؤلات حول زيادة إيرادات فيلم واحد تاني عن باقى أعمال حلمى، معتبرين أن هذه الزيادة ليس سببها تميز أداء أحمد حلمي، لكن بسبب زيادة أسعار تذاكر السنيما.
فأسعار تذاكر السينما حاليا تتراوح ما بين 60 إلى 150 جنيه وأسعار السينما قديما تتراوح ما بين الـ20الى50 جنيه، قبل الزيادة التي حدثت بعد فتح دور العرض في مصر عقب إغلاقها لمنع تفشي انتشار فيروس كورونا.
وقال طارق الشناوى، الناقد الفنى، في تصريحات خاصة لـ «الموقع» إن اختلافه مع فيلم “واحد تاني” ليس اختلافا بشأن الشائعات التي يروجها البعض بأن الفيلم يحتوي على إيحاءات جنسية أو ألفاظ، ولكن اختلافه مع الفيلم اختلاف فني خالص.
وأضاف الشناوى أن الفيلم فقير في الضحك، وذلك لأن الفكرة لا تسمح لمساحات أكبر، وأحيانا كانت تميل للغلظة في اللقطات الكوميدية.
وأوضح طارق الشناوى أن الفيلم له مرجعية أجنبية وليس بناء مصري، وعلى الرغم من هذا يظل اختلافه مع الفيلم اختلاف فني فقط لا علاقة له بأي اتهامات أو شائعات تم تروجيها.
كما أكد الناقد الفني أن الفيلم لا يوجد به أي تجاوز أخلاقي أو ألفاظ خادشة، وأنه لا يوافق أي اتهامات يتم تروجيها حوله.
من جانبها، قالت الناقدة الفنية حنان أبو ضياء لـ«الموقع» إن الفنان أحمد حلمي عانى من عدة نقاط أهمها أن الجمهور يكون رأيه قبل مشاهدة الفيلم من خلال مشاهدة البرومو أو من خلال آراء الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن كون فيلم واحد تانى لم يعجب الجمهور فذلك لا يعني فشل الفيلم أو أن الفيلم سئ ولكن رفض الناس كان بناء على حبهم الشديد لحلمي وأنه يتم وضعه في قالب معين.
