الموقعخارجي

هل يحضر الملك تشارلز قمة المناخ في مصر بعد استقالة «تراس»؟ خبير علاقات دولية يجيب لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبة:

ذكرت صحف بريطانية أن الملك تشارلز قد قرر عدم حضور قمة المناخ “كوب27” المقرر عقدها في نوفمبر في مدينة شرم الشيخ، وذلك بناءً على نصيحة من رئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس، ولكن السؤال هنا هل يعيد الملك تشارلز النظر في قراره بعدم حضور قمة المناخ في مصر، خاصة بعد استقالة ليز تراس؟

ومن ناحيته قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك أهمية كبيرة لحضور الملك تشارلز لقمة المناخ لعدة اعتبارات أولها أن بريطانيا هي الدولة المضيفة لمؤتمر المناخ 26 بجلاسكو العام الماضي.

وتابع «أحمد» في تصريح خاص لموقع «الموقع» “من المهم أن يكون هناك انتقال من رئاسة المؤتمر من لندن إلى القاهرة، التي تستضيف النسخة ال27″، مشيرًا إلى دور بريطانيا في التنسيق مع مصر في مواجهة التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الحرارية.

وأوضح أن الملك تشارلز بطبيعته مهتم بقضايا المناخ، بل كان منتقدًا للسياسات البريطانية والأمريكية وسياسات الرئيس ترامب عندما انسحب من مؤتمر المناخ، مؤكدًا أن الملك تشارلز لديه رؤية مهمة في ضرورة أن يكون هنالك موقف حاسم من الدول المتقدمة والغنية فيما يتعلق بتقليل الانبعاثات الحرارية.

وأشار إلى أن على الدولة المتقدمة الوفاء بالتزاماتها بدعم الدول النامية والفقيرة في مواجهة آثار التغيرات المناخية وتزويدها بالتكنولوجيا الحديثة في التوسع في الاقتصاد الاخضر والطاقة النظيفة.

وأضاف: “من الضروري أن يكون هناك التزام بمخرجات المؤتمرات المناخ السابقة”، موضحًا أن عدم حضور الملك تشارلز لمؤتمر شرم الشيخ سيكون له تداعيات سلبية وسيلقي بعلامات استفهام حول موقف بريطانيا فيما بتعلق بالتزاماتها تجاه المناخ وفيما يتعلق أيضا برؤية الملك تشارلز ومواقفه السابقة في دعم قضايا المناخ.

ولفت إلى أن استقالة ليز تراس وعدم الاستقرار السياسي في بريطانيا حاليًا قد تكون عائقًا أمام مشاركة الملك تشارلز، في ظل الانكفاء على القضايا الداخلية وحالة عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه بريطانيا مع انتخاب رئيس جديد لحزب المحافظين.

واستكمل خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلًا: “هنالك تحديات داخلية كبيرة في ظل الاضطرابات في بريطانيا واضطراب الأوضاع الاقتصادية والتغيرات الوزارية”.

وأشار إلى أن كل تلك الأمور قد تجعل الملك تشارلز لا يشارك نتيجة للانشغال بترتيب البيت الداخلي وترتيب أوضاع بريطانيا الداخلية، لكن في كل الأحوال إن مشاركة الملك تشارلز في المؤتمر كانت ستمثل عامل إضافة في اتخاذ سياسيات مهمة من جانب الدول الكبرى في ظل علاقات الملك المهمة بكثير من دول العالم.

وأكد أن غياب الأمير تشارلز، لن يؤثر سلبًا على مؤتمر المناخ في ظل وجود حشد دولي كبير من رؤساء العالم والقادة ومنهم الرئيس الأميركي جو بايدن وأكثر من 120 زعيمًا ورئيسًا، موضحاً أن هذا الحضور الكبير يعطي زخمًا مهمًا لمؤتمر شرم الشيخ.

واختتم «أحمد» حديثه قائلًا “لن يكون هناك تأثير سلبي على فرص نجاح مؤتمر المناخ في حالة عدم حضور الملك تشارلز، خاصة في ظل أن مصر تقود تيارًا عالميًا وفي ظل هذا الاهتمام والحضور العالمي الكبير لمؤتمر شرم الشيخ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى