كتبت- منى هيبة:
في مسعى جديد لإنهاء الأزمة بالنيجر، طرحت الجزائر مبادرة جديدة لحل الأزمة في النيجر، تتضمن فترة انتقالية مدتها 6 أشهر تديرها سلطة مدنية.
وفي هذا الإطار علقت الدكتورة هبه البشبيشي، أستاذة العلوم السياسية، قائلة: “من المستحيل أن تنجح الجزائر في التوصل إلى حل سياسي لأزمة النيجر، مؤكدة أن تلك الأزمة ليست أزمة سياسية إنما هو انقلاب عسكري وأزمة استيلاء على الحكم يرفض أي توسط دولى.
وتابعت «البشبيشي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “مبادرة الجزائر تتحدث عن ستة أشهر كمدة انتقالية في حين يطمع قيادات انقلابي النيجر في الحكم لمدة 3 سنوات كمدة انتقالية”.
نرشح لك : محلل سياسي سوداني لـ«الموقع»: زيارة «البرهان» لمصر تؤكد موقفها الراسخ لدعم السودان
وأكدت أنه من المستحيل أن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية بحكم انقلابي النيجر لمدة 3 سنوات، خاصة أن النيجر تحتوي على قواعد عسكرية أمريكية، وأهمها القاعدة التي أنشئت عام 2018 وعلى ذلك تعتبر النيجر الآن فخا للولايات المتحدة الامريكية.
وأشارت إلى أن الحكومة التي كانت تتواجد بعد نجاح الرئيس محمد بازوم قد وافقت على إنشاء قاعدة أمريكية تسمى “قاعدة الطائرة بدون طيار” وذلك لجمع المعلومات ومد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والدول الكبرى بمعلومات عن الجماعات المسلحة.
وأضافت أستاذة العلوم السياسية: “بنسبة كبيرة ستفشل مبادرة الجزائر ستفشل، إضافةً إلى أنه سيكون هناك تدخل عسكري في النيجر”.
وكان قد أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن الرئيس عبد المجيد تبون قرر إطلاق مبادرة لحل الأزمة في النيجر تقوم على أولوية الحل السياسي ورفض اللجوء إلى الخيار العسكري.
وأشار إلى أن المبادرة هي خلاصة لمشاورات واتصالات تمت منذ اليوم الأول للانقلاب العسكري في النيجر.
وتنص تلك المبادرة على تحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر عبر معاودة العمل السياسي في إطار دولة الحق والقانون.
