ندى محمد أيوب
قفزت أسعار العقارات لمستويات قياسية، بعد الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها تداعيات فيروس كورونا بسبب ارتفاع تكلفة الشحن وأزمة سلاسل الإمداد وارتفاع مدخلات الصناعة من حديد تسليح وأسمنت نتيجة لارتفاع معدلات التضخم لمستويات لم يصلها منذ 40 سنة، لذلك تحركت أسعار العقارات بنسبة تتراوح من 15 % إلى 30 %، فهل يعتبر الاستثمار في العقارات على هذا الحال الأفضل أم غيره؟
في هذا الصدد قال رمزي حسنين رئيس شركة سنابل للتطوير العقاري، إن الاستثمار في العقارات أفضل وأئمن من الاستثمار في الذهب أو في الأوراق المالية، لأن أسعار العقارات في تزايد مستمر، وفوائد المؤسسات المالية محددة لمدة طويلة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة سنابل للتطوير العقاري، في تصريح لموقع «الموقع»، أن تراجع أسعار الحديد والأسمنت خلال الأيام الماضية، ربما لا يؤثر في أسعار العقارات، مشيرًا إلى أن تراجع مواد البناء يرجع إلى عدة عوامل أهمها العرض والطلب.
وأوضح حسانين، أن المصانع لديها إلتزامات معينة وبالتالي لو لم تخفض الأسعار سوف تتعرض للإغلاق، لذلك من الممكن تراجع الأسعار حاليا حتى وإن قل الربح، في مقابل أن تعوض تلك الخسائر فيما بعد عند تنشيط السوق.
ونوه رئيس مجلس إدارة شركة سنابل للتطوير العقاري، أن السبب الرئيسي لغيوم ملامح السوق هو الأوضاع الجيوسياسية وارتفاع الأسعار على مستوى العالم، إضافة إلى أن ما صنع محليا يتأثر أيضا بالارتفاع العالمي للأسعار بسبب ارتفاع أسعار البترول، المستخدم في الشحن والنقل، وكذلك ارتفاع أسعار المواد الأولية.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة سنابل أن الوحدات السكنية المطروحة لا تكفي احتياجات السوق، لأن تعداد مصر السكنى يتخطى الـ 100 مليون، وبالتالي الوضع يحتاج لطرح مزيد من الوحدات السكنية، لذلك تقدم الدولة مبادرات التمويل العقاري بفوائد 3 % و8 % لطرح مزيد من الوحدات العقارية لكفاية حاجة السوق.
