كتب- محمد محمود:
حررت القوات الأوكرانية، مؤخرًا خلال هجوم مضاد 30 بلدة من سيطرة القوات الروسية، مما جعل بعض المراقبين يتوقعون اقتراب هزيمة الجيش الروسي على أرض المعركة وفشل عمليته العسكرية التي انطلقت في فبراير 2022.
وفي هذا الإطار، علق الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشؤون الروسية، قائلا: لا لم تنتهِ المعركة بعد، ففوز القوات الأوكرانية في معركة ونجاحها في تحقيق نتائج مبهرة، لا يدل ذلك الأمر برمته على هزيمة الجيش الروسي وفشل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف «رشوان» في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” أن القوات الروسية الآن تركز للسيطرة على مدينة دونيستك، خاصة أن العملية العسكرية أحد أهدافها هو السيطرة عليها، ولكن تسيطر الآن القوات الروسية فقط على نصف هذه المدينة وتحاول السيطرة على النصف الثاني منها.
وتابع «رشوان»: أن روسيا قد تعلن شن الحرب أو التعبئة العامة لزيادة عدد القوات الروسية في أوكرانيا، خصوصًا، في ظل نجاح الهجوم المضاد على أوكرانيا، موضحًا أن روسيا الآن تحارب بقوات محترفة، ولكن تعبئة الجيش ستعمل على تجنيد الشباب الروسي بشكل إجباري، مما سيكون له تداعيات على روسيا والاقتصاد الروسي.
وأوضح «رشوان» أن موسكو لم تتوقع أن يمتد أمر الصراع إلى ذلك الحد، وخصوصًا أنه كان لدى المخابرات الروسية معلومات من داخل أوكرانيا أن الشعب الأوكراني سيكون في انتظار الجيش الروسي، ولكن كانت هذه المعلومات خاطئة، مبينًا أنه قد تغيرت نظرة الشعب الأوكراني إلى روسيا بعد سيطرتها على جزيرة القرم الأوكرانية من قبل.
واختتم «رشوان» حديثه قائلا: إن روسيا على يقين تام أن الغرب لن يسمح لها بنجاح هذه العملية العسكرية، لذلك تحاول روسيا محاربته بسلاح الطاقة، وعلى هذا النحو سيطرت روسيا على محطة زابوريجيا النووية، لمنع أوكرانيا من تزويد الغرب بالطاقة، لاسيما في ظل قطع الغاز الروسي عن الغرب.
