الموقعتحقيقات وتقارير

هل انتقال «حماس» من قطر ورقة ضغط لصالح تركيا؟.. مسؤول إسرائيلي يفجر مفاجأة

مازال الحديث عن موجود مباحثات لنقل مقر حركة حماس من قطر إلى تركيا مستمرًا، وسط تكتم من قبل قيادات الحركة وتركيا على حد سواء.. وتوقعات وترجيحات من قبل أطراف فلسطينية أخرى، فما صحة انتقال حماس إلى تركيا؟، هذا ما يرصده «الموقع» خلال السطور القليلة القادمة.

نفت عدة قيادات في حماس هذه الأنباء، مؤكدين أنها تفتقر إلى الدقة، وفي سياق متصل أعلنت قطر، أن المكتب السياسي لحركة حماس سيبقى متواجدا في الدوحة طالما يفيد وجوده جهود الوساطة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي هذا الصدد، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية: “طالما أن وجود قادة حماس هنا في الدوحة مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا”، مضيفًا: مادام مكتب حركة “حماس” يؤدي هذا الدور بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة، فلا مبرر لإنهاء وجوده”.

وأشار الأنصاري خلال مؤتمر صحفي حول هذه الأنباء، إلى أن مكتب حماس في الدوحة “أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين ونجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة”.

وشدد على أن قطر ملتزمة بوجود الوساطة ولكنها في مرحلة إعادة التقييم”، مكررا تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء الماضي التي أثارت تكهّنات باحتمال مغادرة حماس الدوحة.

نرشح لك : من يثأر لشهداء غزة؟.. مجازر إسرائيلية مُستمرة.. وقيادي بـ«فتح»: استهتار بالحياة البشرية «خاص»

وردًا تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن قطر، وقال الأنصاري: “ليس سرًا أن هناك تصريحات على لسان عدد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثوا بشكل سلبي عن الوساطة القطرية، وهؤلاء يعلمون جميعا ما هو الدور القطري وطبيعته وتفاصيله خلال المرحلة السابقة”.

فتنة اسرائيلية امريكية

في سياق متصل، قال عميحاي شيكلي، وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، إن قبول قطر كوسيط كان خطأ فادحا، قطر ليست وسيطا بل هي لاعب وجزء من هجوم السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أن قطر وإيران هما عدوان” لأنهما “جزء من الإسلام الجهادي المتطرف.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قالت السبت، إن حركة حماس تواصلت مع دولتين على الأقل في المنطقة بشأن انتقال قادتها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن تحرك حماس جاء نتيجة ممارسة وسطاء من مصر وقطر ضغوطا على الحركة لتخفيف شروط التفاوض مع إسرائيل.

تركيا تحسم الأمر

وردًا على هذه الانباء، خرج الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، نفيًا نقل مقر القيادة السياسية لحركة حماس الفلسطينية، إلى خارج دولة قطر.

وقال أردوغان، في تصريحات للصحفيين خلال عودته من العراق، بشأن التقارير التي تحدثت عن ضغوط قطرية لنقل مقر القيادة السياسية لـ”حماس” إلى خارج قطر: “أستبعد ذلك ولا أعتقد أن تتخذ قطر مثل هذه الخطوة”.

وأختتم حديثه، قائلا: إنه لم يتلق أي معلومات حول اعتزام قادة “حماس” مغادرة قطر.

ومن الجدي بالذكر أن، الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل، بدأ في السابع من أكتوبر، و أودى بحياة 1200 شخص وفقا للإحصاءات الإسرائيلية، وبلغ عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على القطاع استشهاد نحو 34 ألف فلسطيني، وذلك وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى