تحقيقات وتقارير

هجامين الفضائيات.. «المذيع الفتوة» ظاهرة «سيئة الرؤية».. متى تنتهي؟

أستاذ إعلام: معدلات المشاهدة تراجعت واضطربت أحوال المهنة بسبب هذه النماذج

مصطلح تناقله الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا خلال الفترة الماضية وهو “المذيع الفتوة”، وجاء الوصف بهذا المصطلح نتيجة للأصوات العالية والتحذيرات والصراخ والهجوم الذى يمارسه هذا المذيع على المشاهدين ، وسط انتقادات لاذعة من قبل النشطاء لمثل هذه الشخصيات التى تتصدر وسائل الإعلام المصرى .

وحسب الدكتور حسن على أستاذ الإعلام بجامعة السويس، والخبير الإعلامي، فنه منذ أن أطل ما يسمى “المذيع الفتوة” عبر شاشاتنا وقد اضطربت أحوال المهنة وتناقصت معدلات المشاهدة، وهرب المشاهد المصري للقنوات الأخرى، مشيرا إلى أن ظاهرة المذيع الفتوة، لم تخضع للدراسة العلمية الحقيقة، ولم يدرسها طلاب الإعلام، متابعا أنه لم ترد في مرجع واحد من المراجع الإعلامية.

وتابع “على” عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن المذيع الفتوة ظاهرة انفرد بها الإعلام المصري في أعقاب 25 يناير 2011 ورأينا فتوات يسبون المصريين علي الشاشات يزمجرون ويصرخون في وجوه الناس قائلا : مثل ( اللي موش عاجبه الباب يفوت جمل، ياخد باسبوره ويمشي ويسيب البلد ).

وأوضح أن مصطلح “الفتوة” استعرته من الكاتب الكبير عبد العظيم حماد في وصفه لأحد المذيعين الهجامين المنتمين لمدرسة لا تهتم بدقة المعلومة ولا تعبأ بالقواعد الفنية ولا تنظر لمعايير المهنة ولا تعنيها الحقائق ولا تقف عند ثوابت الدين ، ولا تعبأ بالمشاعر الدينية”.
ولفت الخبير الإعلامي إلى أنه يملك كثير من الدراسات تشير الي تراجع معدلات مشاهدة القنوات المصرية وتراجع في توزيع الكثير من الصحف والمجلات، متسائلا: من المستفيد من ظاهرة البلطجة الإعلامية جهارا نهارا ؟ ولمصلحة من يعمل المذيع الفتوة ؟، مطالبا بإعادة كرامة المهنة مرة أخرى قائلا: أعيدوا للمهنة كرامتها المهدرة فليس بالبلطجة ننمي وعي المصريين” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى