كشف الدكتور هاني جنينة الخبير الاقتصادي، عن مدى تأثير انضمام مصر لتحالف دول البريكس على أزمة الدولار في مصر، وكيف نستفيد من الانضمام لهذا التحالف؟
الدكتور جنينة يقول، إن تحالف البريكس قمة تعقد سنويًا في دولة من الدول بقيادة رؤساء بعض الدول أو نوابهم، للتشاور وإبداء الرأي، وانضمام مصر لها، لا يزيد عن كونها ستحضر اجتماعاتهم السنوية فقط، وهي منظمة غير رسمية وليس لها عقد تأسيس وليس لها مقر دائم وبالتالي انضمام مصر للبريكس يعبر عن كونها منظمة قائمة ولها شروط انضمام وخلافه، لذلك فهذا الاستخدام مبالغ فيه.
وأضاف الدكتور هاني جنينة لموقع «الموقع» أن انضمام مصر لتحالف البريكس لن يحل أزمة الدولار قولًا واحدًا، ومشكلة الدولار في مصر لن يتم حلها إلا بمعالجة مشكلات الاقتصاد الهيكلية، وذلك لأن البريكس في حد ذاتها ليست منظمة مثل صندوق النقد الدولي تمتلك ملائة مالية دولارية تساعد مصر في تمويلاتها، وحاليًا إن احتاجت مصر لقرض تمويلي تستعين بدول الأعضاء فرادى وليس بالتحالف.
ونوه هاني جنينة إلى أن التبادل التجاري بالعملة المحلية ليس حلًا، ومصر بالانضمام لهذا التحالف لن تستطيع الاستيراد بأكثر من ما تصدره، وهي لا تتخطى كونها عملية مقايدة في حدود ما تصدره مصر، أما الاقتراض أو التبادل بالعملة المحلية أمور غير واردة، أو واردة بحدود جدًا ولا تخضع للبريكس، ولكن تخضع للتفاوض الثنائي بين الأعضاء.
