علق الدكتور هاني توفيق الخبير الاقتصادي على فكرة موافقة الحكومة والسماح لمؤسسة التمويل الدولية بإصدار سندات في الأسواق الخارجية بالجنيه المصري بهدف زيادة المحفظة الاستثمارية لمصر وإتاحة تمويلات بالعملة الأجنبية.
توقع الخبير الاقتصادي خلال حديثه لموقع «الموقع» فشل طرح هذه السندات، واصفًا من يقبل على شراء هذه السندات بالمعاق ذهنيًا أو المتخلف عقليًا، وذلك لأن المستثمر الذي يشتري هذا السندات، يقوم ببيع الدولار الذي يمتلكه ويشتري بما يقابله سندات بالجنيه المصري وعند الاستحقاق يحول الجنيه إلى دولار عند الاسترداد.
وأوضح أن عدم ثبات سعر الجنيه، او احتمالية تراجع قيمته يعيق هذا الطرح، لأن مشترى تلك السندات سيواجه تغير في سعر العملة عند الإسترداد تختلف عنها وقت الشراء، وبالتالي إذا أمتلك السند بسعر دولار 30 جنيه ربما يتغير سعر الصرف ويحتاج المستثمر عند استرداد السند أن يحول الدولار بأعلى من 30 جنيها، وبالتالي ليس هناك ضمانات بثبات سعر الصرف، حتى وإن كانت مؤسسة التمويل هي من تدير الطرح فليس كافية لضمان نجاحه.
نرشح لك: كليوباترا بـ 45 جنيها.. شعبة الدخان لـ «الموقع»: الانباء المتداولة عن انخفاض أسعار السجائر عار من الصحة وجشع التجار مستمر
وكان مجلس الوزراء قد وافق خلال اجتماعه أمس على الإذن لوزارة المالية للتوقيع على الخطاب المقترح إرساله إلى مؤسسة التمويل الدولية، والذي يفيد بموافقة الحكومة المصرية على قيام مؤسسة التمويل الدولية بإصدار سندات بالجنيه المصري في الأسواق الخارجية.
وأوضح أن هناك عدد من الفوائد المحققة من قيام مؤسسة التمويل الدولية بإصدار السندات بالعملة المحلية، ومنها زيادة المحفظة الاستثمارية للمؤسسة في مصر، وإتاحة مصادر إضافية بالعملة الأجنبية من خلال المؤسسة لتمويل احتياجات القطاع الخاص، مما يسهم في تخفيض الضغط على المصادر القائمة، إلى جانب توسيع نطاق الحلول التمويلية بالعملة المحلية المقدمة إلى عملاء القطاع الخاص في مصر، وتنويع مصادر التمويل المتاحة للقطاع الخاص وتشجيعه.
