الموقعتحقيقات وتقارير

نهاية أسطورة خالد مجاهد.. عدو الصحفيين وصانع الأزمات باسم وزارة الصحة

مرت وزارة الصحة خلال الأيام القليلة الماضية بتغييرات جذرية في المسؤولين، وشملت عددا من القيادات، حيث تولى وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، أعمال ومهام الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة التي تمر بأزمة صحية لحين عودتها.

وبعد الغياب الواضح للدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، تسائل الصحفيون والمتابعون عن سبب ذلك، وما إذا انتهت أسطورة الصامت الرسمي باسم الوزارة.

لا وجود للمتحدث الرسمي

وفي أول بيان أصدره الوزير القائم بأعمال الوزارة قال إنه بدأ مهام تكليفه بأعمال وزارة الصحة والسكان، وذلك بعد تقديم الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان إجازة مرضية من عملها.

وأضاف البيان “حضر عبد الغفار إلى مقر وزارة الصحة والسكان صباح السبت وبدأ في مباشرة أعمال الوزارة، حيث أجرى اجتماعا مع عدد من قيادات الوزارة، لمتابعة مستجدات جائحة كورونا وموقف التنسيق مع الجهات المختصة بالتعاقد لشراء اللقاحات، وكذلك المتابعة اليومية لحالة المستشفيات والتي من المفترض أن يتابعها الوزير يوميا”.

وتابع البيان “استقبل المسئولون بوزارة الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، والترحيب به في مقر الوزارة لتعريفه بمجريات الأمور داخل الوزارة وكيفية سير العمل، ومشروعات القرارات التنطيمية التي كانت تنتظر توقيع هالة زايد، والاجتماعات المدرجة سلفا على جدول الوزيرة مع مساعديها والمسئولين الآخرين، والمناسبات التي من المفترض حضورها خلال الفترة المقبلة، بينما باشر جميع مساعدي الوزيرة أعمالهم خلال الأيام الماضية بصورة اعتيادية”.

وأردف “سيتابع الوزير علي مدار اليوم مراكز اللقاحات وعددها 1110 مراكز، وتوزيع اللقاحات اليومية على المراكز بجميع المحافظات، ومتابعة موقف اللقاحات التي وصلت إلى مصر مؤخرا، حيث تسلمت الوزارة ملايين الجرعات من لقاحات فايزر واسترازنيكا وجونسون آند جونسون على مدار الأسبوعين الماضيين”.

انتهاء أسطورة خالد مجاهد

لم يذكر البيان الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، كعادة بيانات الوزارة على الرغم من أنه ذكر كون كافة المساعدين والمسؤولين بالوزارة لازالو يباشرون عملهم بشكل طبيعي.

ففي كل بيانات وزارة الصحة كان يتواجد اسم “مجاهد” وتصريحات له لكونه مساعد الوزيرة والمتحدث الرسمي، ما أثار التساؤلات حول إقالته أو استقالته من منصبه الذي ظل فيه لسنوات عديدة.

تعنته ضد الصحفيين

قضى الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، سنوات عدة في منصبه ولا على الرغم من تعنته مع الصحفيين وتهميشه لدورهم، حتى إنه في إحدى المؤتمرات منعهم من استخدام هواتفهم فى قنا، بالإضافة إلى حذف أى صحفى يختلف معه أو ينتقده من جروب الوزارة.

ذلك بالإضافة إلى رفض أي من العاملين بالوزارة التحدث للصحافة إلا بإذن منه، وحين يحاول الصحفيون التواصل معه لا يرد عليهم ويتركهم في دائرة تنتهي بعدم قدرتهم على الحصول على تصريح ليتحدثوا مع المسئوولين داخل أروقة الوزارة.

ومن المهام الموكلة للمتحدث الرسمي للوزارة بحسب رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، خلال لقائه بهم قبل ذلك، الرد على كافة أسئلة الإعلام، والرد على استفسارات المواطنين، والرد على الشائعات.

وعلى الرغم مما كلفهم بهم “مدبولي”، إلا أن هناك من تقاعس عن تنفيذ تعليماته، وظل على موقفه الصامت تجاه وسائل الإعلام، وخالف صفته الوظيفية وهي “المتحدث الرسمي”، ليتحول بذلك للصامت الرسمي للوزارة.

رحلة مجاهد لمنصب المتحدث الرسمي

تم تعيين الدكتور خالد مجاهد في هذا المنصب بقرار من وزير الصحة السابق، الدكتور أحمد عماد، فى أكتوبر عام 2015 وتوقع الكثيرون رحيل مجاهد مع وزيره أحمد عماد فى يونيه 2018 ولكن المفاجأة استمراره فى منصبه.

بل تطور الأمر لتصعيد وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد له بترقيته فى فبراير الماضى ليصبح مساعداً لوزيرة الصحة والسكان للإعلام الصحى والتوعية والتواصل المجتمعى، على الرغم من كراهية الصحفيين له وعدم تعاونه معهم.

استعان به وزير الصحة أحمد عماد الدين راضى، من معهد الكبد، متحدثاً باسم الوزارة، وتم تكليفه على إدارة القصاصين بمحافظة الإسماعيلية فى سبتمبر 2011، وهى من إدارات الحد الأدنى وفق تصنيف إدارة التكليف بوزارة الصحة والسكان لعام 2011، لكنه قدم التماساً بتعديل التكليف على شركة “فاكسيرا”، وتم قبوله.

وفى مايو 2013، كانت نيابة “مجاهد” بمعهد السمع والكلام فى إمبابة، لكن تم تعديلها على معهد الكبد، وتم تعيينه بعد انقضاء حركة النيابة فى أبريل 2014، وعينته الدكتورة هناء عامر، مساعد الوزير السابقة، فى مكتبها، دون أن ينتدب من معهد الكبد.

وبعد استقالتها فى منتصف 2015، عينه وزير الصحة أحمد عماد، متحدثاً رسمياً، بدلاً من الدكتور حسام عبدالغفار.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قرار نشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 28 أكتوبر 2021 ، بقيام الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأعمال وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد لحين شفائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى