الموقعتحقيقات وتقارير

«نعيّد بالقديم».. بعد ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة..مواطنون يلجأون لمحلات «المستعمل والبالات»

الأزمة الاقتصادية العالمية وأسعار الخامات تضغطان على ملابس العيد

مواطنون: الأسعار نار والطقم بـ 500 جنيه والمرتبات ضعيفة : نجيب منين”

65% زيادة فى أسعار الملابس هذا العام متأثرة بتعويم الجنيه وأسعار الخامات

 

تقرير- أسامة محمود

معاناة كبيرة يعيشها المواطن المصرى خلال الفترة الأخيرة نتيجة للازمة الاقتصادية العالمية والتى بدورها أثرت على كافة دول العالم ومنها مصر ،خاصة موجة الغلاء التى ضربت جميع السلع الأساسية والمنتجات الغذائية، حتى السلع والمستلزمات الأخرى الثانوية غير الطعام والشراب والتى لا تقل أهمية عن الغذاء ولا يمكن الاستغناء عنها مثل الأدوية، والملابس الجاهزة والأحذية ،تزامنا مع دخول مواسم ومناسبات سعيدة كالأعياد”عيد الفطر، شم النسيم، والمدارس.

وبعد موجة الغلاء التى طالت كافة السلع الاساسية ومنها الملابس الجاهزة والتى ارتفعت بشكل كبير فى السوق المحلى بعد الأزمة العالمية وارتفاع سعر الدولار والتى تأثرت بها مصر فى الآونة الاخيرة، نتيجة لاستيراد المادة الخام من الخارج ومستلزمات الإنتاج بـ”العملة الأجنبية” والاعتماد عليها بشكل كبيرسواء “ملابس أطفال ،رجال ،نساء” وبعد كل هذه الأسباب فى ارتفاع الأسعار اتجه الكثير من المواطنين إلى شراء “الملابس المستعملة، والبالات” التى يتم تهريبها عن طريق الجمارك والموانىء خاصة منطقة بورسعيد الحرة”، حسب بعض المواطنين تحدثوا مع “الموقع” .

وحسب شعبة الملابس الجاهزة بغؤفة القاهرة التجارية، أن أسعار الملابس الجاهزة ارتفعت هذا العام بنسبة تصل إلى 65% متأثرة بالعديد من العوامل، ومن أهمها تعويم الجنيه بنسبة وصلت إلى 100%، بالإضافة إلى تضاعف أسعار الخامات وزيادة الأجور وجميع التكاليف المباشرة والغير مباشرة المؤثرة في صناعة الملابس، وبالتالي هناك زيادة ملحوظة في أسعار الملابس هذا الموسم مما أثر بالسلب على نسب الإقبال.

وجاء ارتفاع الأسعار غير مسبوق فى الملابس مع دخول عيد الفطر المبارك للمسلمين وأعياد شم النسيم وعيد القيامة بالنسبة للإخوة المسيحيين، والتى تتحرك فيها مبيعات الملابس الجاهزة والهدايا، وحسب بعض المواطنين أن أسعار الملابس الجاهزة فى السوق والمحلات التجارية خلال الفترة الأخيرة أصبحت نار على حد وصفهم،مؤكدين أن “ملابس الأطفال “الطقم الواحد” تخطى 450 جنيه بالنسبة لطفل واحد وسط تساؤلات ماذا يفعل رب الأسرة أو ولى الأمر الذى لديه أكثر من طفل فى أعمار مختلفة بالمنزل.

ويقول “أحمد” خ مواطن يعمل بإحدى شركات القطاع الخاص، إن أسعار الملابس مرتفعة جدا وليست الملابس فقط بل كل السلع والمنتجات مرتفعة،مشيرا إلى أنه لديه 3 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة وأنه اكتفى هذا العام مع دخول عيد الفطر المبارك بشراء ملابس جاهزة من إحدى الوكالات التى تبيع الملابس بأسعار أقل من الحلات التجارية الأخرى نظرا لـ”الميزانية” الخاصة بالأسرة، ومتطلبات المنزل من طعام، ايجار، سلع غذائية ،لحوم، دواجن، والتى تأثرت بالأزمة الاقتصادية وارتفاع اسعار كل شىء وبالتالى بحثنا عن بديل بأسعار أقل لإسعاد الأطفال خاصة أن المرتبات ضعيفة وثابتة فى مقابل أن الأسعار تزيد يوما بعد يوم.

ويضيف ولى الأمر أن الأسعار فى المحلات تشهد ارتفاعا كبيرا وليس فى مقدرتى الشراء منها خاصة أن لدى 3 أبناء ويحتاجون إلى ملابس جديدة بمناسبة العيد، وبالتالى لجأت إلى إحدى المحال غير مشهورة والتى تأتى بملابس من “الوكالة” أو منطقة بورسعيد حسب قول أصحاب هذه المحلات، وذلك من أجل إدخال السرور والفرح على الأبناء من جهة وحسب ميزانية الأسرة من جهة اخرى.

من ناحيتها تقول “مرفت” ع ربة منزل متزوجة ولديها 4 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة أيضا،إن هذا العام لم يتسطيع رب الأسرة”الزوج” أن يشترى ملابس جديدة للأبناء بع ارتفاع الأسعار وجنون الغلاء فى كافة السلع الاساسية وغير أساسية ، مشيرة إلى أنهم اعتمدوا هذا العام بالملابس القديمة وملابس العام الماضى نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة والتى أثرت بشكل كبير على كافة الأسر المصرية وخاصة محدودى الدخل لافتة فى تصريحات لـ”الموقع ” إلى أنه لكى تقوم بشراء ملابس جديدة للابناء الأربعة تحتاج غلى مايقرب من 2000 جنيه وهو مبلغ غير متوفر فى الوقت الحالى لبند مثل الملابس وهناك أوليات أخرى مثل الطعام، الدواء ،الدورس الخصوصية، الايجار وبالتالى تم الاتفاق مع الابناء على قضاء العيد هذا العام بالملابس القديمة مع وعد بشراء ملابس جديدة مع تحسن الظروف الاقتصادية وهدوء الأسعار على حد قولها”.

وتشهد البلاد موجة غلاء غير مسبوقة فى كافة أسعار السلع الاساسية والمنتجات الغذائية “زيوت،لحوم، دواجن، أرز، سكر ، نتيجة للأزمة العالمية ونقص سلاسل الامداد وارتفاع سعر الدولار بعد الحرب الروسية الاوكرانية التى طالت تداعياتها كافة دول العالم ومنها دول الشرق الاوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى