الموقعخارجي

مُحلل سياسي لـ”الموقع”: إثيوبيا دولة “فاشلة”.. وملف “سد النهضة” قد يعود إلى مجلس الأمن

كتب:أحمد إسماعيل علي

توقع الخبير في العلاقات الدولية، المحلل السياسي الدكتور خالد علي، أن يشهد عام 2021، تطورا على صعيد نقل ملف”سد النهضة“، إلى مجلس الأمن الدولي، بعد إخفاق الاتحاد الإفريقي في الوصول إلى أي اتفاق بشأن النقاط الخلافية بين دولتي المصب مصر والسودان، مع إثيوبيا.

فشل إفريقيا في حل أزمة سد النهضة

وقال “علي” في تصريح خاص لـ”الموقع” إن دولة جنوب إفريقيا بحكم رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي لم تستطع أن تحرز أي تقدم يذكر في هذا الملف على الصعيد التفاوضي بين الدول الثلاث المتشاطئة مع نهر النيل.

الدكتور خالد علي خبير العلاقات الدولية
الدكتور خالد علي خبير العلاقات الدولية

وأوضح أن الاتحاد الإفريقي، بآلياته وإمكانياته غير قادر على تحقيق أي تقدم في هذا الصدد، ويكفي أن نشير إلى أن الجزء الأكبر من ميزانيته تأتي من المنظمات الأخرى، وبالأخص من الاتحاد الأوروبي.

دولة فاشلة

وعن التدخلات الإثيوبية في الشؤون الداخلية المصرية، قال خالد علي:  “أولا دولة إثيوبيا أو الدول الفاشلة عامة تلجأ إلى الدخول في صراعات ومشاكل مع جارتها من الدول الأخرى، للهروب من أزماتها الداخلية. كالمناوشات مع السودان والتي أدت لمصرع عدد من العسكريين السودانيين”.

وأضاف: “كان من الأجدى للمتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أن يلتفت إلى المشكلات الداخلية والصراعات والحروب الأهلية الدائرة داخل إثيوبيا بدلا من التدخل في أمور لا تعني بلاده بأي حال من الأحوال”.

الرد المصري على التطاول الإثيوبي

وأشاد ببيان الخارجية المصرية، الذي رد على أديس أبابا، في هذا الخصوص، وشدد على أن إثيوبيا كان من الأجدى أن تلتفت لمشكلاتها الداخلية وليس التطرق للشؤون الداخلية في مصر.

الخارجية
الخارجية

ولفت إلى أن دبلوماسية مصر، استطاعت أن تكشف أمام المجتمع الدولي مسؤولية إثيوبيا عن فشل وانهيار المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سلمي وسياسي بشأن ملء وتشغيل النهضة، وأنها المسؤول الأول عن أي إخفاق وأضرار قد تحدث مستقبلا لدولتي المصب مصر والسودان.

 

 

وتابع: “لاحظنا هذا خلال لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتصالاته ومباحثاته مع العديد من قادة دول العالم، والتي أكد فيها انفتاح مصر على كل الجهود التي تهدف إلى الوصول لحل سياسي”.

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وأوضح خالد علي، أن “تعنت الجانب الإثيوبي ومماطلة الإثيوبيين هي التي تعرقل الوصول لاتفاق سياسي على النقاط الخلافية، وآخرها العام الماضي، عندما انسحبت من مفاوضات واشنطن تحت رعاية البنك الدولي والرئيس دونالد ترامب، ورفض التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وهذا يؤكد أن إثيوبيا ماضية في طريقها نحو الإضرار بالمصالح المصرية والسودانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى