أراء ومقالاتالموقع

مها الوكيل تكتب لـ”الموقع” ولا في الأحلام

بعد وصول لقاح سينوفارم انتهى زمن العولمة المزعوم، وتوارى مفهوم القرية الصغيرة، وعادت بكل قوة وثبات “الدولة”، اسماً ومعنىً ومفهوماً واتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن العالم بكل نظرياته وأطروحاته ومسمياته التي أحاطت بحياتنا على مدى أكثر من 60 عاماً لم يستطع الوقوف أمام تداعيات جائحة كورونا التي فاجأته وخرجت عن حساباته وتسببت في أزمة بطالة وكساد اقتصادي لم تحدث من قبل.

جاء الوباء دون سابق إنذار فاختلفت حسابات الدول وتغيرت خريطة العالم، لكن الدولة المصرية تمكنت في الشهور القليلة الماضية من التقليل من الآثار السلبية لهذا الوباء بفضل الإجراءات الاقتصادية السريعة التي اتخذتها ومع ذلك، أعتقد حتمية النظر إلي الأجندة المصرية مجددا تحت تأثير تلك التطورات ووصول لقاح سينوفارم.
لقد عرّت كارثة فيروس كورونا العالم كله، وأصبح لزاما على كل دولة مواجهة أعتى إعصار بيولوجى كونى على مر العصور ومعنى ذلك أن تستخدم كل ما لديها من إمكانيات وخبرات لإدارة الأزمة بطريقة تُؤمن بها شعبها ومؤسساتها ولعل الدولة المصرية كانت من أبرز الدول التى طرحت نموذجاً متفرداً فى إدارة الأزمة من خلال عمل حكومي وشعبي متكامل ومنسق بصورة غير مسبوقة بالرغم من كل التهديدات والمخاطر التى كانت ولا تزال تحيط بنا.
وتخيل معي كارثة تأتي في الوقت غير المناسب وتحتاج لمواجهتها إلى ما لا يتخيله بشر من إمكانيات مادية ولوجيستية باهظة فى ذات الوقت الذى تسابق فيه الدولة الزمن لبناء الدولة الحديثه التى أجمع على إقامتها الحكومة
والشعب.

خبر سار.. تطعيم الفئات الأولى بلقاح كورونا الصيني مجانا خلال ساعات..الجرعة تكفي 25 ألف شخص

من هنا، ستظل الدولة هى الكيان الوحيد القادر –بإذن الله- على مواجهة تحديات الكوارث الكونية والأزمات الشائكة ستظل الدولة هى قبلة الانتماء لمواطنيها بقدر ما تحققه من نجاحات فى مواجهة هذا النوع من الكوارث المدمرة وبقدر ما تُشعِر مواطنيها أنهم الهدف الأعلى والأسمى لها.
تحية كبيرة للقيادة السياسية التي تقود مصر العظيمة والتي استطاعت توفير لقاح لفيروس كورونا في هذا التوقيت، مثل الدول الكبري.
وغدا أو بعد غد تعلن وزيرة الصحة عن كيفية التسجيل علي الموقع لوزارة الصحة لكي يصل هذا المصل إلي كل مواطن يرغب في الحصول عليه بالمجان.
تحيا مصر ويعيش رجالها المخلصين الأوفياء رغم أنف الحاقدين والموتورين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى