الموقعتحقيقات وتقارير

من «يمين» الملك إلى ولاية السيسي.. تاريخ القسم الرئاسي في مصر.. ماذا كان وكيف أصبح؟

تقرير- دعاء رسلان

بمقره الجديد في العاصمة الإدارية، يستعد مجلس النواب خلال الساعات المقبلة، لإجراءات تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة، تبدأ من اليوم التالي لأداء اليمين الدستورية بتاريخ 3 أبريل المقبل، حيث تتم إجراءات التنصيب أمام المجلس، ووفقا للمادة 140 من الدستور، يتولى رئيس الجمهورية مهام البلاد لمدة 6 سنوات ميلادية.

وتعرف هذه الجلسة بجلسة “حلف اليمين”، والتي تشتمل على دعوة أعضاء مجلس النواب لحضور الجلسة وستشهد أداء الرئيس السيسي الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة اليمين الدستورية، ويجوز لرئيس الجمهورية إلقاء كلمة أمام مجلس النواب، إيذانًا ببدء ولاية رئاسية جديدة، ثم تُرفع الجلسة البرلمانية لحين إشعار آخر.

القسم الدستوري

وتنص المادة 144 من الدستور، على أن يؤدي رئيس الجمهورية اليمين الدستورية قبل أن يتولى مهام منصبه أمام مجلس النواب، ويكون على النحو التالي: “أقسم بالله العظيم أنَّ أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”.

نص القسم الرئاسي، يرجع تاريخه للعديد من الحكام الذين تولوا حكم مصر بداية من الملكية حتى التحول إلى جمهورية.. وفي هذا التقرير، يستعرض «الموقع» مواد الدستور التي تضمنت نصوص اليمين الدستورية.

الرئيس عدلي منصور والقسم الرئاسي

في الفترة التي قامت فيها ثورة 30 يونيه، تم إعمال النص الخاص بتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا الرئاسة المؤقتة للبلاد، وبعد قرابة العام من حكم المعزول محمد مرسي، الذي ثار الشعب عليه، وحمى الجيش ثورة 30 يونيو 2013، و أعلن خريطة الطريق في 3 يوليو وبموجبها تم عزل مرسي عن رئاسة الجمهورية وبتاريخ 4 يوليو 2013، أدى الرئيس المؤقت اليمين الدستورية أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية، وقام المستشار عدلى منصور بتلاوة القسم ثم أعقب حلف اليمين خطابا أكد فيه أن الشعب هو الذي كلفه بالرئاسة في الفترة الانتقالية بحسبانه مصدر السلطات.

الرئيس مبارك وحلف اليمين الدستورية

في أعقاب اغتيال الرئيس السادات، تم اختيار الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالاستفتاء الشعبي، وحينها كان نائبا لرئيس الجمهورية، وطوال عهده ظل نص المادة 79 من دستور 1971 ساريا بأن يؤدي الرئيس القسم أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه، ويكون نص اليمين الدستوري كالتالي: “أقسم باللَّه العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه”.

وأدى الرئيس مبارك اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب وتقلد الرئاسة عقب اغتيال السادات باستفتاء شعبي مدة منذ عام 1981 ثم ثلاث مدد أخرى بالاستفتاء 1987، و1993، 1999، ثم مدة بالانتخاب عام 2005 ثم مدة أخرى بالانتخاب عام 2010 لم تكتمل حتى قيام ثورة 25 يناير 2011.

الرئيس السادات والقسم الرئاسي

في 11 سبتمبر 1971، أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات دستورا جديدا، وهو دستور 1971 وأنشأ بموجبه غرفتين للبرلمان، وتم تعديل مسمى مجلس الأمة إلى مجلس الشعب والغرفة الأخرى، تم إنشاء مجلس الشورى.

وتضمنت المادة 79 من دستور 1971 أن: ” يؤدى الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه اليمين الآتية: “أقسم باللَّه العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه”، وكان البرلمان حينذاك مكون من مجلسى الشعب وفقا للمادة 86 من الدستور ومجلس الشورى وفقا للمادة 194 منه، ولكن الرئيس يؤدي القسم الرئاسي أمام مجلس الشعب فقط دون مجلس الشورى.

الرئيس جمال عبد الناصر وحلف اليمين الدستورية

أدى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر القسم الرئاسي عام 1956 أمام الجماهير قبل تأسيس مجلس الأمة ثم أدى القسم الأول عام 1958 أمام مجلس أمة الوحدة بين مصر وسوريا، ثم بعدها أمام مجلس الأمة وكان غرفة واحدة.

يمين الملك فاروق الدستورية

يعد الملك فاروق، أول ملك يتولى الحكم بنص مواد الدستور، حيث نصت المادة 50 من دستور 1923 على إنه: “قبل أن يباشر الملك سلطته الدستورية يحلف اليمين الآتية أمام هيئة المجلسين مجتمعين، وأن يكون نص القسم كالآتي: “أحلف بالله العظيم أني احترم الدستور وقوانين الأمة المصرية وأحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى