كتبت – مريم هاني
هناك أشخاص قدموا الكثير لعالم كرة القدم، ولكن لم يحظوا بشهرة كبيرة، ولم ينتبه الجمهور لصاحب الأفكار التي أفادت في تغيير لعبتهم المفضلة للأفضل، ومن بينهم جيمي هيل، الذي تمكن من خلال مقترحاته في تغيير قوانين اللعبة.
إنجازاته في الملاعب
لعب هيل في مركز المهاجم، وبدأ مسيرته الكروية عام 1949 مع برينتفورد، واستمر معه 3 سنوات قبل انتقاله إلى فولهام الذي قضى معه 9 سنوات اعتزل بعدها اللقب في 1961، ولم يحظى بفرصة اللعب لمنتخب إنجلترا.
ورغم أنه شارك في أكثر من 300 مباراة، لكنه لم يحقق أي إنجازات تذكر، بعد ذلك اتجه لمجال التدريب، وخاض تجربة واحدة فقط كمدرب مع كوفنتري سيتي، الذي تولى تدريبه بين 1961 و1967، وحصل معه على لقب دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي عام 1964، ثم دوري الدرجة الثانية عام 1967 ليصعد به إلى الدرجة الأولى.
أفكار جديدة في عالم كرة القدم
هيل قدم العديد من الأفكار التي كان لها دور هام في تغيير شكل كرة القدم، لتصبح ما نعرفه الآن، لكن الأكثر أهمية كان منح الفائز 3 نقاط في المباراة بدلا من نقطتين فقط.
كان يسعى لتحفيز الفرق وتشجيعها على الهجوم، بدلا من الدفاع فقط حفاظا على التعادل، حيث أن الفارق بين نقطة و2 ليس كبيرا، ولا يحتاج من الفرق بذل مجهود أكبر.
ووافق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اقتراح هيل، وأصبح الفائز يحصل على 3 نقاط بدلا من نقطتين منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، وبعد سنوات قليلة نفذت الاتحادات في جميع دول العالم هذا الاقتراح.
تولى جيمي هيل منصب المدير التنفيذي لنادي كوفنتري واستمر به حتى عام 1975، حتى أصبح رئيسا للنادي، وأجرى تعديلات بملعب كوفنتري “هايفيلد رود” في فترة رئاسته، حيث أصبح أول ملعب في إنجلترا يوجد به مقاعد لجلوس المشجعين، وعندما كان مدربا عام 1964، اقترح وضع لوحة نتائج الكترونية في ملعب الفريق، ليصبح أول ناد في إنجلترا يقوم بهذا الأمر.
ومن ضمن مقترحات جيمي هيل، هى أنه يتم السماح بحديث اللاعبين مع وسائل الإعلام بعد المباراة، وهى الفكرة التي أصبحت أمر تقليدي في كل المباريات الآن.
وأصبح أول لاعب محترف يدخل المجال الإعلامي، وهو أول من ابتكر طريقة الاعتماد على 4 محللين دفعة واحدة لتحليل المباريات القوية، وكان ذلك أثناء مباريات بطولة كأس العالم 1970، وهو الأسلوب الذي يتبع حالياً في العديد من المحطات.
