تحقيقات وتقارير

منهم فيهم .. أصدقاء بنات «سمير» و «دلال» نشروا خبر الوفاة وتسببوا في حالة الارتباك – نقاد لـ “الموقع”: التريند والصراعات الفنية السبب

كتبت-علا خطاب

أصبحت شائعات وفاة الفنانين “مأساة” تهز الوسط الفني في مصر والوطن العربي من فترة لأخري، حيث تقف بعض الصفحات والحسابات علي مواقع التواصل الإجتماعي وراء ذلك، ما يفسره البعض بالبحث عن “التريند” بغض النظر عن مشاعر ونفسية هؤلاء الفنانين وأقاربهم، الذين يسارعون في نفي الأخبار، بينما تواصل نقابة المهن التمثيلية مناشدة الجميع بعدم الإنسياق وراء هذه الشائعات وتحري الدقة

في هذه الأخبار، ولكن رغم ذلك تستمر شائعات موت الفنانين في إزدهار، لاسيما في السنوات الأخيرة.

 

دلال عبد العزيز

وقعت أسرة الفنانة دلال عبد العزيز، التي تستمر في تلقي علاجها بعد إصابتها بفيروس كورونا، تحت صدمة خبر وفاتها، الذي انتشر، مساء أمس الجمعة، علي مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تلقت الفنانة إيمى سمير غانم شائعة وفاة والدتها، وهى تتواجد بجانبها داخل غرفة إقامتها بأحد المستشفيات، الأمر الذى أزعجها للغاية هى وكل أسرتها.
ما دفع الإعلامي رامي رضوان، زوج الفنانة دنيا سمير غانم لنفي ما تردد عبر بعض المواقع الإلكترونية عن وفاتها قائلا في تصريحات صحفية: “الأمر مجرد شائعة”.
وأعرب “رضوان”عن استيائه الشديد إزاء الشائعات المتكررة عن وفاة الفنانة دلال عبدالعزيز، وطلب من جمهورها الدعاء لها بالشفاء، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وممن نشر خبر الوفاة الكاذب اصدقاء دنيا وايمي سمير غانم وتم تداوله أيضا دون التأكد من صحته.

فى السياق ذاته، قال الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية رئيس أكاديمية الفنون، إن شائعة وفاة الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز، أحدثت قلقا شديدا من الوسط الفنى على دلال عبد العزيز، فضلا عن الإزعاج الشديد الذى شعرت به أسرة الفنانة الكبيرة، واصفا الشائعة بالسخيفة.

بدرية طلبة
كذلك لحق شبح الشائعات بالفنانة بدرية طلبة، حيث تداول رواد موقع التواصل، الخميس الماضي، خبر وفاة الفنانة إثر تعرضها لحادث سير، الأمر الذي دفع ببدرية بالرد على هذه الشائعة، وذلك من خلال حسابها على موقع “إنستجرام”.
ونشرت “بدرية” فيديو لها قالت فيه: “كل الحبايب اللي اتصلوا بيا أنا بخير الحمد لله وزي الفل، وحسبي الله ونعم الوكيل في الاشاعات الدنيا، اتقلبت اخواتي كانوا مرعوبين وبطمن كل حبايبي”.
محمد السعدني
في نفس الوقت، طمأن الفنان الشاب محمد السعدني، جمهوره عبر لايف على استوري “انستجرام” عن صحته بعد أن تداولت عدة مواقع أخبارا في يوم عرفة عن وفاته.
وقال السعدني، “أنا أتواجد حاليا في الساحل الشمالي وكنت في شغلي، واتفاجأت بكم الرسايل من أصدقائي وأهلي للاطمئنان علي، ولا أكذب أنني اتخضيت وبكيت، بكيت من كمية الحب التي لمستها الحمدلله”.
وأضاف “أعلم جيدا أن الفنانة وفاء عامر لم تقصد أبدا ما حدث، ولكن خانها التعبير، بطمئن كل من اهتم وسأل علي أنني بخير، ووقت انتشار هذه الشائعة كنت اشتري السحور وفوجئت بشابين بجواري قالوا لي أنت عايش؟”.
عادل امام
وطالت الشائعات على مر السنوات الماضية الفنان عادل إمام، وهو ما دفع المخرج رامي إمام لنفي وفاة والده مرات عديدة.
يسرا
كما وقعت الفنانة يسرا ضحية لشائعة الوفاة، حيث تم تداول شائعة وفاتها، مما أصاب والدتها بأزمة قلبية بعد سماعها الخبر، لتكتشف بعدها أنها مجرد شائعة.

كاظم الساهر
ولم تقتصر شائعة وفاة الفنانين على مصر فقط، بل طالت فنانين آخرين مثل كاظم الساهر، حيث تداول البعض وفاة الفنان العراقي في حادث أثناء تواجده بإحدى البلدان الأوروبية، بينما قال آخرون إنه توفي عقب تناوله لوجبة مسممة.
وخرج الساهر، ونفى شائعة وفاته عبر حسابه على فيسبوك، حيث نشر مقطعا من واحدة من أغانيه، وكتب: “تمرد أيضا أنا وحبيبتى متمردة متمردان مميزان وعاشقان بعنفوان وحياتنا متجددة”.
نقابة الممثلين
من جهتها، كانت نقابة الممثلين لها موقف ثابت ومعروف من هذا النوع من الشائعات، وقد تحركت بشكل حاسم أكثر من مرة في هذا المجال، وأكد أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية بمصر، أن هذه الشائعات أمر سخيف ومسيء في نفس الوقت.

وقال في تصريحات سابقة، إن مروجي مثل هذه الشائعات لا يتمتعون بأي أخلاقيات ومعدومي الإنسانية، لأن بعض الفنانين يكونون في حالة صحية حرجة بالفعل، وبالتالي عندما يقرأون مثل هذه الشائعات يصابون بحالة نفسية سيئة قد تؤثر بالفعل على حالتهم الصحية.

نقاد
بالمقابل، يقول الناقد الفنى والكاتب الصحفي عمرو الكاشف، إن شائعة وفاة الفنانة دلال عبد العزيز، كان وقعها صعب للغاية علي الوسط الفني بالأمس، كاشفًا أن أسرة الفنانة المتمثلة في دنيا وإيمي، عاشا حالة من الرعب والانهيار عند سماع الخبر، واصفًا هذه الشائعات بـ”الدنئ والغير أخلاقي”.
ويري “الكاشف”، في تصريحات خاصة لـ “الموقع”، أن من يقف وراء هذه الشائعات، عدة مصادر، منها: أن يكون من داخل المشفي عن طريق الخطأ وانتشرت بسرعة بعد تداولها علي مواقع التواصل الاجتماعي، أو أن يكون من بعض المواقع والصحف المجهولة والتي تريد الانتشار وإحداث ضجة بأي شكل، وأخيرًا الصراعات الفنية بين الفنانات والفنين، والتي لا تظهر للعلن في الأغلب، حيث يمكن أن يكون أحد الفنانات الحاقدات علي “دلال” وتريد الانتقام منها هي السبب وراء الشائعة.
وتابع الناقد الفني، أنه يعيب علي مروجي هذه الشائعات، حيث يجب تحري الدقة في أي معلومة تقال، وختم حديثه بتمنايته الشفاء العاجل للفنانة دلال عبد العزيز.
بينما يوضح الناقد الفني، رامي عبد الرزاق، أن شائعات وفاة الفنانين كان لها نفس الرواج من قبل عصر السوشيال ميديا، ولكن مع تطور الميديا انتشرت هذه الشائعات بشكل أكبر وأسرع، لذا فلا علاقة بالأمر بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل أساسي، إلا أن زيادة حجم التفاعل وسهولة انتشار الشائعات، فضلاً عن “توحش” مصطلح التريند زادت من حدة انتشار الشائعات في السنوات الأخيرة.

واستطرد “عبد الرزاق”، في تصريحات لـ”الموقع“، أنه يري أن هذه الشائعات لن تنتهي، فهي موجودة منذ زمن وإلى الآن، بل بالعكس فهي هتنشر بشكل أكبر وأسرع في الأيام المقبلة، مرجعًا الأمر لفكرة “التريند” وتغطيته علي كل المشاعر الإنسانية وتخليه من الضمير والذوق.

وتابع: أن مخاطر “التريندات” تكمن في وقوع صحف كبري وشخصيات عامة لها ثقلها في شركها وهو ما يفقد العامة ثقتهم في هذه المصادر، ووقعهم ضحية لصفحات السوشيال ميديا،لافتًا إلى أن شائعة وفاة دلال عبد العزيز تعتبر “جرس إنذار” لكل الشخصيات والجهات المسئولة التي ترغب في استمرار التواصل مع الجمهور الواعي، التي عليها توخي الحذر وبذل جهد أكبر في التوصل إلى الحقيقة.
وشدد الناقد الفني، أن فقدان الحقيقة وانتشار الإكاذيب سبب في انهيار أي مجتمع، وليس هذا فرض الرقابة الاجتماعية والسلطوية

علي المواطنين.
وبشأن دور نقابة المهن التمثلية في مواجهة هذه الشائعات، أكد “عبد الرازق”، أن لابد أن تكون النقابة مصدر للمعلومات الموثوقة للجمهور، لا أن يكون دورها طوال الوقت “رد فعل؛ وذلك لأن الصمت وغياب الشفافية يزيد من انتشار الشائعات وليس العكس،لذا ينبغي علي كل جهة منوطة بمجال أن تكون هي مصدر المعلومات للجهور وهو ما يحد من انتشار هذه الشائعات بالتأكيد.

أسبوع الشائعات.. الوسط الفني في عيد الأضحى “فرقعة وموت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى